تنخرط المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس – مكناس، ما بين 17 و 27 أكتوبر الجاري، على غرار باقي جهات المملكة، في النسخة الثانية للحملة الوطنية لمحاربة الوصم والتمييز ضد الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية.
وتهدف هذه الحملة، التي ترفع شعار “الاضطرابات النفسية حالة طبية..الكرامة والحقوق ليك وليا”، إلى توعية وتحسيس الساكنة وكذا الفئات الخاصة والعاملين في القطاع الصحي بمشاكل الصحة النفسية، و كذا حقوق هؤلاء الأشخاص من أجل تغيير النظرة النمطية الاجتماعية للأمراض النفسية، و تعبئة كل الفاعلين لرفع الوصم والتمييز عنهم.
وأفادت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، في بلاغ لها، بأن مهنيي الصحة سيعملون بالتعاون مع مختلف الشركاء من هيئات حكومية و فعاليات المجتمع المدني على نشر، على نطاق واسع، دعامات تواصلية في المصالح الاستشفائية و المؤسسات الصحية، ونشر مطويات لمحاربة الوصم و التمييز.
كما سيتم العمل على إنجاز حصص توعوية وتحسيسية لرفع درجة الوعي لدى الساكنة، وبث وصلات تحسيسية عبر الاذاعة و التلفزة، والتعاون مع فعاليات المجتمع المدني للتصدي لظاهرة الوصم والتمييز لدى هذه الفئة .
وأشار المصدر ذاته إلى أن الأحكام المسبقة و المترسخة بشان هاته الفئة تؤثر سلبا على جودة الحياة و تؤدي الى العزلة الاجتماعية.
وذكرت المديرية الجهوية أن الإحصائيات الوطنية تشير إلى أن 48.9 في المائة يعانون من اضطرابات نفسية وهي نسبة مهمة تعني أنه يوجد في محيطنا أشخاص يعانون من امراض نفسية إلا أن لديهم عزوفا عن طلب المشورة الطبية خوفا من الوصم و التمييز، مما يؤدي إلى تفاقم وضعهم الصحي و النفسي ويحول دون إدماجهم في الحياة العملية والاجتماعية .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.