طالب الأستاذ هشام التواتي الذي كان يشغل منصب الأمين السابق لمالية التنسيقية الوطنية للأساتذة الماستريين فوج 2012 2014، بتحويل ميزانية التنسيقية والتي تقدر بملايين السنتيمات لصالح الأساتذة المتدربين أو اللجوء للقضاء.
وقد حمل التواتي المسؤولية في ذلك لباقي أعضاء المكتب الوطني الذين حضروا الجمع العام الأخير بالقنيطرة نهاية يوليوز الماضي، وصرح هذا الأخير عبر منشور فيسبوكي جاء فيه، أن لجنة المالية و “م ك قاشا” منسق الماستريين – الذي يقترن اسمه بمحضر العار الشهير، الذي تم فيه الإجهاز على مكسب الترقي بالشهادة لفائدة الشغيلة التعليمية- استولوا على مبالغ مهمة كان آخرها مبلغ 9000 درهم، كشيك كان في ذمة التواتي نفسه والتي انضافت إلى تبرعات و مساهمات لنساء ورجال التعليم داخل وخارج التنسيقية يجهل مصيرها إلى حد الآن.
واعتبر نفس المتحدث أن “م ك قاشا” تجاوز قرار الجمع العام المنعقد بتاريخ 30 يوليوز 2015 والذي صوت بالأغلبية بإرجاع الشيك البنكي الذي في حوزته إلى صاحبه مع رفض التقرير المالي. لكنه احتقر قرار الجمع العام وأمر أمين المال “حسن-ه” بسحبه نهاية أكتوبر الماضي. كما نشرت صورة للشيك البنكي في حساب فايسبوكي يحمل اسم احمد البقالي للتشهير بالتواتي واتهامه بالانتماء لداعش ودعمها ماليا. بل وصل الأمر بالمنسق “م ك قاشا” أن قام بالاعتراف على صفحته في الفيسبوك في يونيو 2015 بكونه قد اغتصب الأمين السابق رفقة أعضاء في المكتب الوطني وذلك لحمله على إعطائهم الشيك ومبلغ مالي آخر.
وفي اتصال هاتفي بالأستاذ التواتي اعتبر هذا الأخير أن “م ك قاشا” نصاب ومحتال، لأنه اشرف رفقة معاونيه على فتح حسابين بنكيين بكل من بريد المغرب ووفا كاش لجمع التبرعات من الأساتذة المضربين كما الممارسين، بل وقد أوهم الأساتذة المضربين بالرباط انه ساهم بما قدره 10000 درهم مباشرة بعد اعتقال الأساتذة، ليشجعهم على التبرع بالأموال إما بشكل مباشر في الرباط، أو عبر الحسابين البنكيين.
هذا وقد استغل منسق الماستر اعتقال سبعة أساتذة وأستاذة واحدة ليشجع نساء ورجال التعليم على المساهمة نقدا أو بالتحويل البنكي لدعم معتقلي التنسيقية الذين لم يوفر لهم ولو محاميا واحدا يؤازرهم لشهور بعد إطلاق سراحهم، بل استغل بعض المحامين الشرفاء كمتطوعين في البداية ليفوز بالأموال التي حصل عليها ويتوارى عن الأنظار بشكل نهائي بعد ذلك، إذ لم يكن يحضر حتى جلسات محاكمتهم.
في ذات السياق أكد التواتي انه مستعد لتقديم كل الحجج التي تثبت صحة كلامه، بل وعزز ما قاله بوثائق سيفرج عنها في وقت قريب. وارتباطا بالموضوع وجه التواتي نداءا إلى كل الغيورين والشرفاء بالتنسيقية وخارجها بضرورة محاسبة “م ك قاشا” كما لجنة المالية الذين أساؤوا لتاريخ نضالي لازال الأساتذة يكتوون بنيران تعسفاته لوقتنا هذا.
بالموازاة مع هذا طالب شاعر التنسيقية بتحويل كل تلك الأموال التي تقدر بحوالي 130000 درهم لفائدة أساتذة الغد الذين يواجهون مرسومي بنكيران بشجاعة وبأس قل نظيره منذ بداية الموسم الدراسي الحالي إلى الآن.
بقلم. عباس فراسي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.