ساكنة الصحراء: بدخ،رخاء،وحياة الأمراء

(بقلم: تقي الله أباحازم)

يدور هذه الأيام نقاش وطني على إثر مواجهات بالحرم الجامعي بمراكش . لعب فيه الإعلام الوطني الفاشل دور المحرض الناجح مع الأسف انتقل الى مطالب بمحاسبة الصحراويين على امتيازاتهم في الصحراء على حد تعبيرهم ولم يحتكموا الى المنطق والعقل في تقديمهم لهذه المعطيات فاذا كان الاعلام الوطني يتحدث عن امتيازات معينة فليتحدث عن معانات الصحراويين في صمت مذقع والرأي العام يعي ان اكبر نسبة بطالة في المغرب تتوفر في جهات الصحراء الثلاث وقد وصلت الى15% في المئة مقارنة بالنسبة على الصعيد الوطني التي تصل الى 9% . والمعدل المتوسط للدخل الفردي في الصحراء بشكل عام لا يتجاوز 4دولار باليوم مقارنة مع مدن الشمال ونسبة الفقر تصل الى 19%. وجهد ساكنة الصحراء اختاروا الهجرة بحثا عن العيش الكريم ببلاد الغربة ان وجد هذا بالأضافة الى أن جهات الصحراء الثلاث هي الوحيدة التي لا تتوفر على جامعات ومعاهد عليا و مستشفيات جامعية بالأضافة الى تدني الخدمات الطبية والتعليم …..ومع ذلك لا زال الرأي العام بهذا الوطن يتحدث عن الريع في الصحراء اي ريع تتحدثون عنه ؟ فالخير والرخاء والبذخ الذي يعيش فيه سكان الصحراء يوجد فقط في برامج قناة الاولى او نشرات الاخبار بالقناة الثانية واحيانا بالجرائد والصحف العمومية