النهار نيوز المغربية متابعة”
برمجت الخطوط الملكية المغربية رحلات خاصّة لإجلاء الطلبة الجزائريين العالقين بأوكرانيا..
هكذا جاء الخبر في قصاصات الأخبارالدولية وعبر المنصات الإجتماعية والتراسل الفوري كلها تشيد وتنوّه بهذا الموقف الإنساني للدولة المغربية اتجاه أشقائنا هو..
وهو القرار الذي جاء نتيجة مباحثات قادتها مع السلطات الأوكرانية سفيرة المغرب هناك السيدة فوزية العشابي، قادت بشكل مشترك رفقة سفيري مصر وفلسطين، خلال اجتماع جرى في مدينة لفيف غرب البلاد، لبحث سبل تسهيل عبور المواطنين العرب، المقدر تعدادهم بعشرات الآلاف، وأغلبهم من الطلبة، إلى الدول الحدودية المجاورة، وخاصة صوب الأراضي البولندية. بهدف ضمان سلامة المواطنين وتوفير المتطلبات الأساسية من مأكل ومشرب، خاصة وأنهم يعيشون ظروفا صعبة لانتظارهم في العراء لعدة أيام”، خصوصاً وأن المغرب قد عبّأ كل إمكانياته المادية واللوجستيكية من أجل إجلاء الطلبة المغاربة قبل بداية الحرب جعله يحتل الرتبة الثانية عالميا والاولى أفريقيا وعربيا.. بل تتأسس خلية من عموم السفراء المجاورين لمنطقة الحرب وبرمجة رحلات استثنائية بثمن جد ورمزي..
هذا الموقف السريع والفعّال جعل الشقيقة موريتانيا تلجأ إلى المغرب بشكل رسمي قصد إجلاء الرعايا الموريتانيين بمنطقة.. ودفعت بالطلبة والرعايا الجزائريين أن يتواصلوا مع المسؤولين المغاربة هناك عوض الاتصال بالرقم الأخضر الذي وضعته سلطات بلادهم رهن إشارتهم بعد أن طالبتهم باتخاذ كل الحيطة والحذر..
وأيّ حيطة وحذر وسط الدمار…؟
وإذا كنّا فخورين بدولتنا وبهذه السرعة والفعالية في حماية أبنائها وإجلائهم من وسط الحرب فإننا معتزّون وبشكل كبير بهذا الموقف الحضاري الإنساني اتجاه بقية الرعايا من دول أخرى…
هو الموقف الذي انتصر لقيمنا ومبادئنا وعقيدتنا المذهبية والدينية على قاعدة احترام الحياة.. وحماية النفس والمساعدة على إحيائها.. مصداقا لقوله تعالى ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..
هو الموقف بهذا المعنى والمغزى لا يصلح للتفاخر والتكابر والتشهير به..وخاصّة حين يكون الموقف مرتبطا بمواطنين جزائريين تكفلت الخطوط الملكية المغربية بإجلائهم من وسط الحرب هناك.. وسط يوميات إعلامية غير مسبوقة قادها المسمّى بن سديرة وبهستيرية غربية جدّاً.. ارتفع منسوبها منذ بداية الحرب وما زالت..
من طرائف ماقال أنه حذّرنا نحن المغاربة من استفزاز الرئيس تبّون.. فهو أشرس من بوتين..
سأذكر هذا الحكواتي” من درجة “طحان” كما يلقب في الجزائر بسبب جرائمه في العشرية بعد البحث في سيرته لم يكن الا يكن إلاّ مرشداً خلال العشرية السوداء، و كان يقود القوات الخاصة الجزائرية و يرشدهم إلى المنازل في القرى و المداشر التي تناصر أو تتعاطف مع “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” و “عباس مدني” التي فازت بأول و آخر انتخابات ديمقراطية في الجزائر بوضع علامة حمراء على المنازل كي يتم اقتحامها و قتل من بداخلها من طرف القوات الخاصة التي كانت تجهل من يصدر إليها الأوامر…
وسأتفق معه في ترك رئيسه تبّون نائما.. عملاً بالحديث الشريف.. الفتنة نائماً لعن الله من أيقضها..
وفي عفوته القصيرة بعث رسالة تهنئة لفخامة رئيس الجزائر الصغرى بتندوف..
ثم نام..
نام عن إجلاء رعاياه كبقية الدول من أوكرانيا..
وما زال نائما لحد الساعة عن ابداء أي موقف مع حليفه الروسي..
لذلك لا حرج أن يسمع العالم شخير وزير خارجيته.. ولا غرابة أيضاً أن تكون الجزائر البلد الوحيد الذي احتضن أشغال أوّل مؤتمر دولي حول الشخير ولمدة يومين ( 22-23 أكتوبر 2019..إذ أن إختيار الأطباء الدوليين جاء بناءاً على منسوب الشخير الجد المرتفع منذ ،2019..
لا مجال للصدفة..
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.