طالبت الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب انطلاقا من مبادئها ومقرراتها التنظيمية ، وانسجاما مع دستور 2011 الحكومة المغربية بتسريع وتيرة الإنتاج التشريعي وإرساء قواعد الحكامة الجيدة ترسيخا لقاعدة مكافحة الفساد وجعل الإدارة في خدمة المواطن مع إصلاح القضاء لما يؤمن مصالح الناس ويضمن حقوقهم اتجاه الغير والأخطاء المرفقية وتعزيز الحريات وضمان الأمن .
ودعت الهيئة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد
إلى التسريع في تنزيل أهداف وبرامج الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد واحترام الآجال المسطرة لذلك (2025/2016) و ملائمتها مع الاتفاقيات الدولية وكذا تفعيل الدور التنسيقي للجنة الوطنية لمحاربة الفساد، واعتماد برامج واضحة لإرساء الشفافية وتيسير الوصول إلى المعلومة وتقرير الأخلاقيات وضمان الرقابة والمسائلة مع تجديد التواصل مع المواطن ومختلف الفاعلين، وتعزيز المقاربة التشاركية والتعاون ونبذ التنازع والصدام.
كما طالبت بتفعيل وتقوية كل من مجلس المنافسة والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها مع تقوية مواردها المالية واللوجستيكية وبالإسراع في إرجاع مسودة قانون الإثراء الغير مشروع بعد تنقيحها بمشاركة الإطارات المدنية المشتغلة في مجال محاربة الفساد تفعيلا لمبدأ الديمقراطية التشاركية التي جاء بها دستور 2011..
وأكدت على ضرورة تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وإحالة تقارير المجلس الأعلى للحسابات على القضاء تطبيقا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب، والتدخل الفوري والعاجل لإيقاف التسريحات في صفوف العمال بحجة تداعيات كورونا والسهر على ضمان حقوق المستخدمين المسرحين، والتراجع الفوري عن قرار اعتبار سن 30سنة معيارا لولوج الوظيفة العمومية مع إلغاء الانتقائية الأولية واعتبار نتائج المباريات وحدها في الحق في الالتحاق من عدم ذلك، وسن قوانين حمائية للمشتغلين في مجال محاربة الفساد، ونبذ كل أشكال العنف ضد المرأة في الحياة العامة والخاصة واعتماد مقاربة الإيواء المؤقت أو الدائم لها بحسب الحالات ..
وأفاد البيان أن الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب وهي تخلد اليوم الدولي لمحاربة الفساد الموازي ليوم 09 دجنبر من كل سنة المتبنى من قبل هيئة الأمم المتحدة بتاريخ 2003/10/31 والمصادقة عليه من طرف المملكة المغربية بتاريخ 2007/05/09 بشعاره الأصلي : ” أحفظوا حقوقكم ، واضطلعوا بأدواركم، وقولوا لا للفساد ” إذ تحيي هذا اليوم مستحضرة الأوضاع الغير مسبوقة في تاريخ البشرية المعاصر بسبب جائحة كوفيد 19، وما صاحبها من مظاهر الفساد التي زادت في تعميق أوضاع الفقر والهشاشة والبؤس والحاجة لدى غالبية السكان عموما والعاملات والعاملين في القطاعين الخاص والغير مهيكل والعاطلين والمسنين والمهاجرين في وضعية غير نظامية وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء بصفة خاصة .
فيما يلي نص البيان:
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.