تنفيذا للبرنامج النضالي للاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب المعلن عليه، نفذ أعضاء الاتحاد إضرابا وطنيا يوم الثلاثاء 25 ماي 2021 بجميع المؤسسات الحكومية، مع اعتصام إنذاري أمام مقر وزارة التعليم العالي ، وبعد تقويم جاد وموضوعي لهذه المحط?? النضالية، وحسب التقارير الواردة من مختلف جهات وأقاليم المملكة
المغربية ، فقد عرف هذا الإضراب الوطني نجاحا باهرا، تراوحت نسبته حسب الإدارات و المؤسسات حوالي 93 %، كما احتشد الدكاترة الموظفون أمام مقر وزارة التعليم العالي، مع أخذ كافة التدابير الاحترازية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، وقد ندد الدكاترة عبر شعارات عنوانها التهميش الذي تعيشه هذه الفئة من موظفي الدولة المغربية نتيجة حرمانها من تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، وتماطل الوزير سعيد أمزازي في تنفيذ وعوده التي التزم بها أمام أعضاء المكتب الوطني في لقاء شهر مارس من سنة 2020، إسوة بزملائهم السابقين، واستنكار طريقة تدبير المناصب الجامعية التحويلية التي يتم تفصيلها على مقاس أسماء معينة، مما يجعل الجامعة المغربية وكرا للفساد والمحسوبية، ولا تتناسب مع رهانات بلادنا في محاربة الغش وتجويد الخدمات العمومية، والرقي بمستوى الجامعات المغربية، للنهوض بالبحث العلمي، خاصة أن المغرب يعيش اليوم في قلب أزمة صحية خطيرة تتمثل في وباء كورونا المستجد، الذي يتطلب استثمار مؤهلات الدكاترة الموجودين ودمجهم في مختبرات و مراكز البحث العلمي، لتحصين المغرب مستقبلا، حتى لا يبقى رهين البحوث الخارجية، وهو الذي يضم دكاترة أكفاء، غير أنهم يعيشون التهميش والإقصاء.
إن الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب عازم على مواصلته لنضالاته المشروعة مهما كلفه ذلك من تضحيات جسام، كما أنه سيفضح جميع السلوكات التي تضرب استقرار منظومة التعليم العالي و البحث العلمي، والتي تقاوم كل مجهودات جلالة الملك محمد السادس من أجل النهوض بالمغرب على جميع المستويات.
لقد حان الوقت كي يستثمر المغرب في رأس المال البشري الحاصل على شهادات الدكتوراه. وقد ذكّر الدكاترة الموظفون عبر شعارات مسؤولة الوزير سعيد أمزازي بتنفيذ وعوده التي التزم بها في شهر مارس 2020 مع أعضاء المكتب الوطني للاتحاد، فلا يمكن للوزير سعيد أمزازي أن يبقى متفرجا مكثوف الأيدي في هذا الملف، ويجب أن يكون رجل دولة يعمل لصالح تطوير منظومة التعليم العالي و البحث العلمي ، بل آن الأوان لطيه نهائيا، فغير معقول، و نحن في سنة 2021 ، والدكاترة الموظفون يعانون ويخرجون للشارع عوض أن يكونوا في مواقع البحث العلمي، الذي سيعزز مكانة المغرب وطنيا وقاريا ودوليا.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.