بيان
تتابع شبيبة العدالة والتنمية تطورات قضية الصحراء المغربية، والدينامية الجديدة التي تعرفها تنمويا وديبلوماسيا، وخصوصا قرار الإدارة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على جميع أقاليمه الجنوبية، وبالعزم على فتح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة، وهي خطوة لها وزنها وأهميتها الكبيرة على الصعيد الدولي وتساهم في تأكيد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو ما نعتبره تتويجا للتعبئة الوطنية وللجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك حفظه الله، والتي تنخرط فيها كافة القوى الحية في البلاد، في إطار إجماع وطني يمثل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كافة المناورات والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الوطنية.
وتؤكد الشبيبة على أن قضية الصحراء المغربية، باعتبارها قضية مصيرية، وقضية إجماع وطني، كلفت الشعب المغربي دماء زكية طاهرة، فضلا عن المعطيات التاريخية والقانونية المحيطة بها، تجعلها قضية مستقلة عن أي قضية أخرى، ولا يمكن بأي حال أن تكون موضوع مساومة أو مقايضة أو ابتزاز للمغرب، أو ضغط عليه.
وارتباطا بذلك تعتز شبيبة العدالة والتنمية بتأكيد جلالة الملك رئيس لجنة القدس خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة، وأنه لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين.
وتعتبر شبيبة العدالة والتنمية أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من وجدان الشعب المغربي قاطبة ونضالاته، وأنها قضية مبدئية توحد المغاربة كما توحدهم القضية الوطنية خارج الحسابات والاصطفافات الفكرية والسياسية، وأنها بالإضافة إلى كونها قضية ذات أبعاد حضارية وتاريخية، فإنها قضية احتلال واغتصاب أرض وتقتيل وتهجير وإبادة لسكانها، وقضية دفاع عن حياة وكرامة وحقوق الإنسان، وأن مواقف الشبيبة الداعمة للقضية هي جزء من الموقف الثابت للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، مؤكدة استمرارها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي مساندة الشعب الفلسطيني في سعيه لإقامة دولته المستقلة على كافة التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
وإذ تؤكد الشبيبة موقفها المبدئي والثابت في دعم نضالات الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقه في العودة إلى كامل أراضيه التي هجر منها، و في مشروعية المقاومة الفلسطينية، باعتبارها خيارا حاسما وفعالا لاستعادة الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني ولتحرير الأراضي المقدسة من الاحتلال الصهيوني، فإنها تجدد التشديد على موقفها المبدئي الرافض للتطبيع مع الاحتلال الغاصب وتبرير جرائمه ضد الشعب المظلوم والأرض المحتلة في فلسطين، وتدعو الجميع إلى التعبئة واليقظة من أجل الاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومناصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لدى الشعب المغربي وكافة القوى الحية في البلاد.
وحرر بالرباط يوم الجمعة 25 ربيع الآخر 1442هـ
الموافق لـ 11 دجنبر 2020
الإمضاء
الكاتب الوطني
محمد أمكراز
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.