تحت شعار ” افريقيا التي نريد ” والتي ما فتئت الدول الافريقية من رفعه بين الفينة والأخرى ،تريد اليوم تأكيده من خلال احترام السيادة الوطنية لكل بلد. فأفريقيا التي تضم اليوم اكثر من 54 دولة تريد ان تسير الى النهضة والتنمية الحقيقية عن طريق ضمان السيادة والاستقلالية والبراغماتية والشفافية .
و المغرب ولله الحمد قام على ثوابت وطنية راسخة منذ نشوء المملكة الشريفة لستة قرون مضت .تاريخ دولة ضارب في القدم لا يمكنه تجاهله أو زعزعته بأي حال من الأحوال.
وهذا هو الشيء الذي يغيض الاعداء لانه لم ولن يتمكن من تنازل المغرب ملكا ،حكومة وشعبا إلى اللحظة هذه رغم الافتزاز الشنيع كما راينا من طرف بعض وسائل الإعلام ودور الثقافة في بلجيكا والذي أرجع كيدهم في نحورهم خاسئين .
لم يصلوا إلى ما يطمحون اليه ولو في شبر واحد من أرض الوطن رغم ما كان دوما يتمناه الحاقدون.
والوحدة الترابية بما فيها قضية الصحراء نموذج آخر من تلك النماذج الوطنية الراسخة عند كل المغاربة سواء في الداخل والخارج.
الصحراء المغربية من المواضيع التي طالتها العبث لسنوات في المجتمع الدولي.
فتارة في الإعلام باجتثاث خريطتها وتارة بتعمد اظهارها تحت اسم الصحراء الغربية لايهام القارىء انها تابعة للكيان الموهوم وتارة لدى الساسة والطامعين باخفاء العلم المغربي في المناهج الدراسية والكتب الجغرافية الخ.. .
كلها محاولات حثيثة ومقصودة لذاتها قصد التمويه والتضليل من طرف الانفصاليبن ومن يقف وراءهم.
ومن المعلوم ان انتهاج و استمرارية سياسة ..اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، بتكرار الاكذوبة بان هناك شعبا اخر يدعي الاحقية والشرعية تنطلي على ضعاف النفوس وعلى الرأي العام لاسيما ونحن في زمن Fake Newsاي في زمن الاخبار الملفقة منذ سنة 2016.
وهذا ما كان يفعله النازي الالماني هتلر ووزيره الاعلامي صاحب البروباغاندا والدعاية المعروف بجوزيف كوبلس الذي كان سببا في وصول هتلر الى الحكم سنة 1933.
فهي كلها محاولات عديدة للقيام بتجزئة السيادة المغربية تحت مسميات مختلفة وساقطة وما استطاعوا .
ومن المتعارف عليه ان النزاعات الإقليمية لا تحلحل إلا سياسيا ودبلوماسيا وفي ظل احترام السيادة الوطنية لكل بلد.
وعندما حضي المغرب اخيرا ، هذا الشهر في لقاء المؤتمر الوزاري الافريقي بمراكش بدعم من 40 دولة لابقاء ملف الصحراء حصريا عند الامم المتحدةو المدعوم بقرار رقم 2440 لم يرق ذلك البعض.وارادو الخروج عن الإجماع الذي اتخذه االاتحاد الأفريقي كذلك في صالح المغرب والذي صدر تحت قرار رقم 693في الدورة 31في نواكشوط.
مع انه بالتوازي مع مؤتمر مراكش ، كان هناك مؤتمرا آخر في جنوب أفريقيا حصل المغرب فيه كذلك على تأييد مشابه من طرف 22دول من بينها8 دولة من المنظمة تنمية أفريقيا الجنوبية (SADK ) في بريتوريا. والذين قالوا بالحرف الواحد انهم لا يمكن لهم كدول إفريقيا حلحلة الموضوع لوحدهم و رفض العمل تحت إطار الامم المتحدة.
اي ان ما نلاحظه هو أغلبية الدول الإفريقية من أصل 54دولة يؤيدون البيان الختامي الذي صدر بمراكش والذي يدعوا الى حل قضية الصحراء في ظل السيادة المغربية الثابتة وبمدارسة الجهة الموسعة والحكم الذاتي وهو الذي يبدوا حل واقعي، براغماتي ودائم. تراعي فيه الشرعية الدولية والسيادة الوطنية والإجماع الأفريقي.
بقلم الدكتور ابراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.