حلت سفارة المملكة المغربية بصوفيا ضيف شرف الدورة 24 لمهرجان الخيل السنوي وكذا الاحتفال بيوم القديس تيودور يومي 16 و17 مارس 2019 بشراكة مع بلدية مومتشيلفتسي وبلدية سمولان ومكتبة الأنوار ومزرعة روتوب البرية ورابطة مربي الخيول وجمعية شبح القرن 21.
حضرافتتاح هذه الفعاليات إلى جانب عمدة البلدية السيدة سياكا سوغكوفا السيد ميلين بيلتشيف عمدة مدينة سموليان وعمدة كل من مدينة بانيتا وتشيرنوموريتز وروسن ورئيسة اللجنة المعنية بالسياسة الإقليمية والأشغال العامة بالبرلمان البلغاري فضلا عن الممثلين والمنتخبين المحليين من مختلف الأحزاب البلغارية وكذا وسائل الإعلام
خلال كلمتها، رحبت عمدة المدينة بالسيدة زكية الميداوي سفيرة المملكة المغربية ببلغاريا وضيفة شرف هذا المهرجان، كما أعربت امتنانها لحضورها وتشريفها وقبولها رعاية سفارة المملكة المغربية لمسابقة الخيول لدورة 2019 لهذا المهرجان الذي تحضره لجنة تحكيم محلفة لاختيار أفضل الخيول والألبسة التقليدية والتي أعلنت، واستثنائيا، أن هذه الدورة ستشمل أيضا اختيارأحسن قفطان مغربي من بين 20 قفطانا والذي ستعرضه مجموعة من الفتيات أمام الحضور وأعضاء اللجنة.
من جانبها وخلال كلمتها شكرت السيدة السفيرة زكية الميداوي منظمي هذا الحدث الثقافي والسيدة سياكا سوغكوفا، عمدة المدينة على تكريم وتشريف سفارة المملكة المغربية بصوفيا برعاية فعاليات الفرس السنوية والتي لاتقل أهمية عن العناية التي توليها المملكة المغربية أيضا للفرس من خلال تخصيص مهرجانات سنوية للفروسية ولكون المغرب كان أرض اللقاءات والتقاء الثقافات والحضارات فهو يتوفر على أكثر من 300 سلالة، مما جعل الفرس يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ المغاربة، حيث ارتبط ملوك المغرب عبر التاريخ ارتباطا وثيقا بالفرس باعتباره جزءا من تقليد عريق كما حرصوا أيضا على أن يدفعوا بالمغرب إلى الساحة الدولية في مجال العناية بالفرس وتربيته سواء تعلق الأمر بسباقات الخيل والرياضات الفروسية والمسابقات دون أن ننسى التقليد المغربي الأصيل : التبوريدة والفانتازيا. حضور الفرس كان ايضا قويا في المهرجانات والاحتفالات مثل الزواج والختان وإحياء بعض الشعائر الدينية ولتقريب الحضور من المكانة التي يحتلها الفرس بالمغرب أشارت السيدة السفيرة إلى مجموعة من مقتطفات خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي يشيد فيها بالفرس ، ألقاه شهر غشت من سنة 2013 الذي يقول فيه : “لم يكن الفرس منفصلا عن حياة المغاربة الاجتماعية كان حاضرا في جميع تحركاتهم وتنقلاتهم ، الحصان موجود بقوة في الثرات الفني والأدبي يضفي الفرس جمالية على المهرجانات الدينية والوطنية والاحتفالات العائلية لدرجة أن بعض سلاطين المغرب جعلوا من ضهر الفرس عرشهم المفضل ، اهتم المغاربة على مر السنين بالفرس وفي الوقت الحاضر أيضا وذلك للدور الذي يلعبه في المجال الاجتماعي والاقتصادي خاصة في العالم القروي ،لقد وضعت استراتيجية خاصة للعناية والاهتمام بتربية الخيول بالمغرب ، تم تطويرها بالتنتسيق مع جميع الأطراف المعنية خاصة جمعيات مربي الخيول، حيث تهدف هذه الاستراتيجية إلى تكاثر وتحسين سلالات الخيول المغربية، وتشجيع استعراضها في السباقات التقليدية والحديثة ” نهاية الخطاب الملكي.
انطلقت المسابقات تحت إشراف لجنة التحكيم التي كانت السيدة السفيرة أحد أعضائها، حيث تم اختيار أحسن فرس واللباس التقليدي المحلي والقفطان المغربي أمام حضور غفير. كما كانت هذه المناسبة أيضا فرصة لسكان المنطقة ومدعوي الحفل للتعرف عن قرب على المملكة المغربية من خلال ملصقات وكتيبات خاصة ببعض المدن المغربية وكذا الاستمتاع بالشاي والحلويات المغربية في الساحة الكبرى للمدينة، لتنظم بعد ذلك سفارة المملكة المغربية بوفيه متنوع من المطبخ المغربي على شرف المدعويين الرسميين لهذه الفعاليات.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.