وأضاف رئيس الحكومة، الذي ترأس اجتماع لجنة قيادة برنامج تعميم استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، أن تمكين أجيال المستقبل من مواكبة التطورات التكنولوجية التي أضحت عاملا حاسما في مختلف مجالات التنمية، يتطلب تعزيز كفايات التلاميذ والأطر التربوية في المجال الرقمي، وتعميم تدريس المعلوميات في جميع أنحاء البلاد.
وفي هذا الإطار، دعا السيد العثماني إلى إدراج المضامين والموارد الرقمية بمناسبة إعداد وتحيين المناهج التعليمية خلال الدخول المدرسي المقبل، والعمل على بلوغ 100 في المائة من المؤسسات التعليمية المجهزة بالوسائل الحديثة في أفق 2021، وكذا مراجعة حكامة تدبير برنامج “جيني” في اتجاه يضمن تتبعا وتقييما دائمين في جميع مراحله، وعلى صعيد جميع الجهات.
وذكر رئيس الحكومة بأن المغرب خطى خطوات مهمة في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة عموما، مشيرا إلى أن هذا يظل غير كاف بسبب ترتيب المغرب في مؤشر الأمم المتحدة للحكومات الإلكترونية، والذي عرف تدهورا ملحوظا برسم سنة 2018، وكذا بسبب التطور السريع للتكنولوجيات الحديثة.
من جهته، أبرز وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد سعيد أمزازي، أن قطاع التعليم اليوم لا يمكن فصله عن الرقمنة، مشيرا إلى أنه في عهد الرقمنة، من الضروري تمكين الأطفال من الأدوات الرقمية وتأهيلهم للمستقبل.
وسجل أن برنامج “جيني” الذي تم إطلاقه سنة 2006، مكن من إحداث وتجهيز 3 آلاف من القاعات الرقمية بالمؤسسات التعليمية في مجموع ربوع المملكة، وكذا من بلوغ 100 في المائة في مجال تكوين الأساتذة، مشيرا إلى أن الأساتذة الجدد الذين تم توظيفهم سيستفيدون من هذه التكوينات.
علاوة على ذلك، أبرز السيد أمزازي أن 7 آلاف من أصل 13 ألف مؤسسة تعليمية في العالم القروي تم ربطها بالكهرباء، كما سيتم تجهيزها بالأجهزة الرقيمة (حواسيب، وحقيبة من الأجهزة المعلوماتية المتعددة، والربط بالأنترنيت (3G) والربط عبر الأقمار الاصطناعية)، مضيفا أن تقييم هذا البرنامج أبان عن نتائج مثمرة في مجال تقوية قدرات التلاميذ.ومع
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.