تلقت المبادرة المدنية من أجل الريف بارتياح خبر الإفراج عن العشرات من الشباب المحكومين على خلفية الأحداث الاجتماعية التي عرفتها مدينة الحسيمة ومدن أخرى خلال سنة 2017 وذلك بعد استفادتهم من عفو ملكي.
وإن المبادرة المدنية التي طالبت بالإفراج عن المعتقلين منذ بداية الاعتقالات، وعملت منذ بداية الاحتقان على التحرك ميدانيا وإعلاميا وتواصليا باتجاه فتح المسالك أمام فهم الأسباب العميقة للغضب الذي عبر عنه شباب المنطقة، ومنها التاريخي والاجتماعي والثقافي، كما هو في علم الرأي العام، باذلة كل جهدها من أجل خلق الجسور بين مختلف المتدخلين، كي يسفر الاحتقان عن مخارج إيجابية في اتجاه مراجعة السياسات العمومية المسؤولة عن الأزمة الاجتماعية، وتشجيع المنحى التفاوضي بين ممثلي الحركات الاحتجاجية السلمية وممثلي الدولة، بما من شأنه ضمان المراكمة الضرورية لعوامل البناء الديمقراطي، لتدعو إلى توسيع هذا التدبير الإيجابي ليمس باقي المعتقلين المحكومين وغيرهم في الحسيمة وباقي مناطق البلاد التي عرفت درجات متفاوتة من الاحتقان (جرادة…)، مع الأمل في أن يعرف هذا الملف تدابير طي نهائي وكامل.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.