يخلّد المغرب، في فاتح دجنبر2017 اليوم العالمي للسيدا، تحت شعار “الحقّ في الصّحة” وذلك بشراكة بين وزارة الصحة والمجلس الوطني لحقوق الانسان، ومختلف فعّاليات المجتمع المدني.
وتهدف وزارة الصّحة من خلال تخليد هذا اليوم إلى:
المساهمة إلى جانب المجتمع المدني في التحسيس ونشر الوعي الصّحي حول أهمية الوقاية، وطرق التقليص من مخاطر التعرض للإصابة؛
تحسيس عموم المواطنين حول مكافحة الوصم والتمييز ضد الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري
المرافعة لدى صنّاع القرار والشركاء لضمان حقّ المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في الولوج إلى العلاج والخدمات الصّحيّة؛
وبهذه المناسبة، يتم إطلاق حملة وطنية بكل جهات المملكة للكشف عن فيروس العوز المناعي البشري، ما بين 27 نونبرو27 دجنبر، بالتعاون مع الشركاء المؤسساتيين للوزارة والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال مكافحة السيدا. وتروم هذه الحملة تعبئة الساكنة للاستفادة من الخدمات المتوفرة، والتشجيع على إجراء اختبار الكشف عن فيروس العوز المناعي البشري، للرفع من نسبة معرفة المصابين بوضعيتهم الصّحيّة.
وجدير بالذكر هنا أن وزارة الصحة اشتغلت مع شركائها على بلورة استراتيجية خاصة بحقوق الانسان والسيدا مع المجلس الوطني لحقوق الانسان تروم مكافحة الوصم والتمييز، سواء بالنسبة للأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري أو الفئات المجتمعية الأكثر عرضة لخطر الإصابة، كما اتخذت مجموعة من التدابير ذات الطابع التنظيمي والعملي، التي تسعى من ورائها إلى تحسين ولوج مختلف هذه الفئات، مجانا و دون وصم أو تمييز، وإلى العلاج و خدمات الوقاية والكشف عن الفيروس.
وتبيّن الاحصائيات الوطنية إلى أنّ انتشار فيروس العوز المناعي البشري يظل منخفضا ببلدنا بنسبة (0.1 ٪) بين عموم الساكنة، وذلك بفضل البرنامج الوطني لمكافحة السيدا الذي يجعل من أولوياته توفير العلاج المجاني المضاد للفيروس وتسهيل ولوج المصابين بالسيدا إلى خدمات الوقاية والكشف والرعاية الصحية.
وتشير آخر معطيات هذا البرنامج بتاريخ يونيو 2017 أن العدد التراكمي لحالات الإصابة بالسيدا المسجلة ببلادنا منذ 1986 يناهز 13.322، حيث تتركّز 50 بالمائة من الإصابات بجهات سوس-ماسة، الدار البيضاء-سطات، ومراكش-آسفي. وتشير تقديرات منظمة الأمم المتّحدة لمكافحة السيدا ONUSIDA إلى تواجد 000 22 شخص متعايش مع الفيروس بالمغرب وحدوث 1000 إصابة جديدة و 700 وفاة سنويا.
وقد حققت وزارة الصحة تقدّما مهما في مجال الوقاية والكشف من السيدا بتوسيع العرض الصحي الخاص بالكشف عن فيروس العوز المناعي البشري إلى 1200 مؤسسة صحية، بالإضافة إلى 52 مركزا تابعا للمنظمات غير الحكومية. حيث أن عدد الاشخاص الذين خضعوا لإجراء اختبار الكشف تضاعف 10 مرات ما بين سنتي 2011 و2016 إذ انتقل من 60446 إلى 605746 اختبار. وبفضل هذه المجهودات، فإن نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين يعلمون إصابتهم ارتفع من 22٪ سنة 2011 إلى 63٪ نهاية دجنبر 2016. ويستفيد 11.661 شخص من العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية بصفة مجانية.
و في إطار المخطط الوطني لمحاربة السيدا 2017 ـ 2021، تروم وزارة الصحة بتنسيق وتعاون وطيد مع مختلف الشركاء إلى بلوغ الأهداف الاستراتيجية التالية :
1. تقليص عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بنسبة 75٪
2. تقليص عدد الوفيات المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري بنسبة 60٪ وبلوغ أهداف العلاج:
• تعزيز الكشف لبلوغ نسبة 90٪من الأشخاص المتعايشين الذين يعرفون اصابتهم
• تحسين الولوج للعلاج من أجل تغطية 90٪ من المتعايشين مع الفيروس الذين يعرفون إصابتهم
• تحسين جودة الخدمات ومواكبة استمرارية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية من أجل انتقال نسبة حذف الحمولة الفيروسية عند الأشخاص المتعايشين من 70٪إلى 90٪
3. القضاء على انتقال الفيروس من الأم الى الطفل
4. مكافحة جميع أنواع الوصم والتمييز المتعلقان بفيروس العوز المناعي البشري.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.