يعيش تلاميذ دوار آيت وحسون بجماعة أوكايمدن معاناة يومية قاسية، إذ يضطر أطفال لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات إلى قطع مسافات طويلة تفوق كيلومترين ونصف بين الجبال والأودية وسط الكلاب الضالة للوصول إلى فصولهم الدراسية. هذا الواقع المؤلم يطرح تساؤلات حارقة حول غياب التدخل العاجل من طرف المديرية الإقليمية للتعليم بالحوز، خصوصاً بعد توقف أشغال بناء حجرة دراسية مخصصة لهم في ظروف لا تزال غامضة.
وأمام هذا الوضع الذي يهدد حق هؤلاء الأطفال في التعليم الآمن، تتعالى الأصوات المحلية مطالبة بفتح تحقيق في أسباب توقف المشروع، وتحديد المسؤوليات بين المديرية والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني بالمنطقة. فاستمرار هذا الإهمال، في منطقة جبلية تعرف ظروفاً مناخية قاسية، يكرّس التهميش ويقوّض الجهود الوطنية لمحاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.