انتقدت هيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب ما جاء في حديث عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اثناء مروره بقنوات الاعلام العمومي، وأكدت الهيئة أنها كانت تنتظر الى جانب المتقاعدين والمتقاعدات في المغرب، اعترافا بمعاناتهم وتحقيقا لمطالبهم الملحة من طرف رئيس الحكومة، وايضا خطابا صريحا وملتزما يعكس معاناتهم اليومية، الا انهم للأسف الشديد، فوجئوا بكلام يكرس لخطابات سياسية بعيدة عن واقع الفئات الشعبية.
وأضافت هيئة المتقاعدين أنها مستاءة جدا من فراغ مضمون هذه التصريحات، علما بأن معاشات منتسبي الصندوق المغربي للتقاعد ظلت مجمدة منذ أكثر من 25 سنة، أما الزيادات، التي أشار إليها رئيس الحكومة بخصوص متقاعدي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فلم تتجاوز نسبتها 5٪ لتتراوح بين مبالغ هزيلة لا تتعدى 200 درهم كحد أقصى، بعد سنوات طويلة من معاشات ضعيفة لا تكفي حتى لتغطية تكاليف الدواء و الكهرباء أو مصاريف الكتب المدرسية.
وقالت الهيئة إن هذه السياسة المبنية على الإقصاء والتسويف تناقض التوجيهات الملكية التي جعلت من الدولة الاجتماعية خيارا استراتيجيا لبناء مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأعلنت رفضها المطلق لتجميد المعاشات وتجاهل المتقاعدين، مجددة تشبثها بالمطالبة بزيادة عادلة وفورية في المعاشات، مع العمل على الزامية فك الحصار عن جميع المتقاعدين بمختلف الصناديق.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
