تميّزت تجربة المغرب الحديثة تحت قيادة الملك محمد السادس برؤية استراتيجية تتجاوز الإنجاز في حد ذاته إلى طريقة التفكير فيه، حيث لم تكن الإصلاحات استجابات ظرفية، بل تجسيدًا لمشروع وطني شامل يجعل من الدولة كائنًا حيًا يتطور باستمرار.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور الناجم بن حمو، الباحث في العلاقات المغربية الإفريقية، أن المملكة أولت أهمية كبرى لتعزيز علاقاتها مع إفريقيا، عبر مقاربة بعيدة المدى تهدف إلى إرساء تعاون جنوب-جنوب فعّال ومبني على الثقة، بما يعود بالنفع على شعوب القارة.
من جانبه، أوضح الدكتور الشيخ بوسعيد، الباحث في قضايا الصحراء، أن الأقاليم الجنوبية شهدت طفرة تنموية غير مسبوقة خلال عهد الملك محمد السادس، بالتوازي مع انتصارات دبلوماسية عززت الموقف المغربي دوليًا.
وأكدت فاطمة بنعدي، رئيسة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، أن مرحلة حكم الملك محمد السادس جسدت إرادة قوية لترسيخ الدولة الاجتماعية والانكباب على قضايا المواطن المغربي من خلال مشاريع تنموية مهيكلة واستراتيجيات متكاملة.
بدوره، اعتبر جمال فكري، الكاتب العام لمركز المنارة للدراسات والأبحاث، أن خطابات عيد العرش رسخت رؤية متكاملة للقضاء على الهشاشة وتحقيق العدالة الاجتماعية، خصوصًا بعد تجربة المغرب في مواجهة جائحة كورونا.
كما شدّد مصطفى شعون، الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك، على أن المملكة أطلقت مشاريع اجتماعية كبرى لتحسين مستوى عيش المواطنين وبناء مغرب التضامن.
وخلص الدكتور عبد الله استيتو، أستاذ التاريخ بجامعة ابن زهر، إلى أن مسار الملك محمد السادس طيلة ربع قرن تميز بمقاربة شمولية تناولت مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية، مما جعل المغرب يعيش مرحلة إصلاحات عميقة ومستمرة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
