تابع حزب الاتحاد الدستوري بفخر واعتزاز كبيرين، الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، إلى شعبه الوفي، بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، وهي مناسبة غالية تتجدد فيها معاني البيعة المتبادلة، والوفاء الموصول بين العرش والشعب.
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة، يشير بلاغ الحزب انه “يتشرف حزب الاتحاد الدستوري بأن يرفع إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، أخلص عبارات الولاء، وأوفى مشاعر الإخلاص والوفاء، وأصدق آيات التهاني والتبريك، مجددا بيعته الراسخة وتعلقه الدائم بأهداب العرش العلوي المجيد”.
وفي ضوء الخطاب السامي لجلالة الملك، نصره الله
يؤكد حزب الاتحاد الدستوري على ما يلي:
أولا: تثمين الرؤية الملكية لمغرب التقدم والعدالة المجالية،
اذ يثمن الحزب عاليا، ما ورد في الخطاب الملكي السامي، من إشارات قوية إلى الإنجازات التي، راكمتها المملكة، بفضل القيادة المتبصرة لجلالة الملك، في مختلف مجالات النمو الاقتصادي، والتصنيع، وتعزيز مكانة المغرب ضمن نادي الدول الصاعدة.
ويعرب الحزب عن اعتزازه العميق بمضامين الخطاب السامي، التي وضعت المواطن المغربي، في صلب المشروع التنموي، من خلال الدعوة إلى تعميم ثمار التقدم، على كافة المواطنات والمواطنين، وتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وينوه حزب الاتحاد الدستوري، بالدعوة الملكية السامية إلى إحداث نقلة نوعية في السياسات العمومية المجالية، من خلال الانتقال إلى جيل جديد من البرامج التنموية، قائم على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، وتعزيز مبدأ التضامن بين المجالات الترابية، ودعم التشغيل وتشجيع الاستثمار.
كما يؤكد الحزب، من خلال بلاغه بالمناسبة، انخراطه التام في هذه الرؤية الملكية المتبصرة، التي تشكل خارطة طريق وطنية، من أجل تحقيق تنمية شاملة، عادلة ومنصفة، تعود آثارها بالخير على جميع المواطنين في مختلف ربوع المملكة.
ثانيا: الاستحقاقات التشريعية المقبلة، يسجل حزب الاتحاد الدستوري، بكل اعتزاز، ما ورد في الخطاب الملكي السامي من توجيهات سامية بخصوص الإعداد الجيد، للاستحقاقات التشريعية المقبلة، في موعدها الدستوري العادي، وحرص جلالته على أن يتم ذلك، عبر فتح باب المشاورات السياسية، واعتماد منظومة قانونية، انتخابية واضحة ومتكاملة، قبل نهاية السنة الجارية.
ويؤكد الحزب انخراطه الكامل والمسؤول في هذا الورش الوطني، مع تعبئة شاملة لكل أطره ومنتخبيه، من أجل الإسهام الفعال، في إنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي، بما يعزز مكانة المؤسسات التمثيلية ويكرس روح المسؤولية المشتركة بين مختلف الفاعلين.
ثالثا: المغرب والجزائر، ويعبر الحزب عن تقديره العميق، لما تضمنه الخطاب الملكي، من نبل في التعاطي مع العلاقات المغربية الجزائرية، حيث جدد جلالة الملك، حفظه الله، اليد الممدودة للشعب الجزائري الشقيق، انطلاقا من إيمان جلالته الراسخ بوحدة الشعوب المغاربية، وتشبثه بثوابت حسن الجوار، وتطلعه الصادق إلى بناء مغرب عربي متكامل وموحد.
كما يؤكد الحزب أن السياسة الملكية الحكيمة، تجاه الجزائر، تمثل مدخلا أساسيا لإعادة بناء الثقة، وتعزيز التعاون المغاربي، بما يخدم استقرار وتنمية المنطقة، ويعيد الاعتبار لمشروع الاتحاد المغاربي باعتبارع خيارا استراتيجيا.
رابعا: الصحراء المغربية، يجدد حزب الاتحاد الدستوري تأكيده على عدالة قضية الصحراء المغربية، باعتبارها قضية وطنية مركزية، تشكل محط إجماع راسخ، بين كافة مكونات الأمة، ولا تقبل المساومة أو التنازل، كما يثمن الحزب عاليا ما ورد في الخطاب الملكي السامي، من تأكيد جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على أولوية التوصل إلى حل سياسي واقعي وتوافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، في إطار مبادرة الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، باعتبارها الخيار الجاد والموثوق لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
ويعتبر الحزب أن تنامي الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، من قبل دول وازنة على الساحة الدولية، والتي كان آخرها من طرف المملكة المتحدة وجمهورية البرتغال، يجسد مصداقية الطرح المغربي، ويعكس المكانة المتميزة، التي تحظى بها الدبلوماسية الملكية التي، يقودها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي أضحت نموذجا يحتذى به، في الجمع بين التشبث الصارم، بالثوابت الوطنية، والانفتاح الرصين على الحلول الواقعية والتوافقية.
وفي الختام، وإذ يعرب حزب الاتحاد الدستوري عن اعتزازه العميق، بما حققته المملكة من مكتسبات كبرى، وتراكمات تنموية رائدة، في ظل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، فإنه يجدد تعبيره عن الولاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد، ويؤكد تجنده الموصول خلف جلالته، في كل ما يخدم وحدة الوطن واستقراره، ويعزز مكانته الإقليمية والدولية، ويكرس مسار الدولة المغربية، الراسخة في مؤسساتها، والموحدة في هويتها، والمتجددة في اختياراتها التنموية والديمقراطية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.