في خطوة دبلوماسية وازنة تُترجم الدينامية المتسارعة للانفتاح المغربي على فضاءات التعاون جنوب–جنوب، أجرى محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، مباحثات رفيعة المستوى مع نائب رئيس جمهورية السلفادور، فيليكس أولوا، بالعاصمة سان سلفادور، ركزت على تعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون في قطاعات استراتيجية واعدة، كالفلاحة والصيد البحري والطاقات المتجددة.
المسؤول السلفادوري جدّد، خلال اللقاء، دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية للمملكة، منوهاً بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ومقنع للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ومعتبراً أن المغرب يمثّل بوابة استراتيجية لأمريكا الوسطى نحو العمق الإفريقي. من جانبه، عبّر ولد الرشيد عن اعتزاز المملكة بعلاقاتها المتينة مع السلفادور، مشيداً بمواقفها المبدئية داخل المحافل الإقليمية، وبخاصة داخل منتدى “الفوبريل” وبرلمان أمريكا الوسطى.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية التي يقودها ولد الرشيد إلى السلفادور في إطار مشاركته على رأس وفد برلماني مغربي في المنتدى البرلماني الاقتصادي للاستثمار والتنمية، مما يعكس الحضور الفاعل للمؤسسة التشريعية المغربية في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية، وتوسيع رقعة التأييد الإقليمي والدولي لمقترح الحكم الذاتي، باعتباره السبيل العملي والشرعي لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.