أشاد حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، خلال افتتاحه للمنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي المغرب–سيماك بمدينة العيون يوم الجمعة 20 يونيو 2025، بالرؤية الملكية المتقدمة لرعاية الانفتاح والتنمية الإقليمية في الأقاليم الجنوبية. واعتبر أن المبادرات العميقة مثل أنبوب الغاز المغرب–نيجيريا ومشروع ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، توفّر فرصًا حقيقية للاستثمار والتنمية، مما يجعل جهة العيون الساقية الحمراء نموذجًا يحتذى في الاندماج الاقتصادي مع إفريقيا وتحفيز الاستثمار الجهوَي.
وفي سياق موازي، ساهم ولد الرشيد –بصفته رئيس مجلس جهة– في دعم الندوة الوطنية “من شرعية التاريخ إلى رهانات المستقبل”، التي انعقدت صباح السبت بمدينة العيون تحت إشراف مجلس المستشارين. واهتمت هذه الندوة بمد جسور بين الشرعية التاريخية للوحدة الترابية والتنمية الميدانية التي تشهدها الصحراء، عبر تسليط الضوء على دور قبائل وشيوخ وأعيان المنطقة في الحفاظ على قيم البيعة والانتماء الوطني، وتجسيد الموقف التفاوضي المغربي إقليمياً ودولياً.
تُظهر المداخَلَات في المنتدى والندوة جهوداً واضحة لخلق توازن حقيقي بين التأكيد على عمق الانتماء الوطني وتعزيز الثقة في الدينامية التنموية، التي تقودها الجهات الجنوبية بقيادة ذو تأثير وازن كنواة للتغيير. وقد كرّس ولد الرشيد مسؤولية المؤسسات الجهوية في دعم مشاريع البنية التحتية، وتشجيع سياسة الجهوية المتقدمة التي تنقل الخطاب الوطني إلى أرض الواقع وتوفر فرصًا معتدلة للنمو الشامل والاندماج الإقليمي.
في المحصلة، يُقدِّم ولد الرشيد، برؤيته المدروسة والتزامه الفعلي، نموذجًا فعّالًا للقائد المحلي المتوافق مع التوجهات الملكية، المتوازن بين التاريخ والمستقبل، الذي يعبر عن تطلعات الأقاليم الجنوبية في العدالة المجالية والعدالة التنموية والتأثير الدبلوماسي الدولي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.