أثار قرار الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، القاضي بإعادة النائب البرلماني مولاي هشام المهاجري إلى عضوية المكتب السياسي، ارتياحًا واسعًا في صفوف مناضلي الحزب وقواعده التنظيمية، الذين اعتبروا الخطوة بمثابة تصحيح لمسار كان يجب أن يحدث منذ فترة، بالنظر إلى المكانة السياسية والرمزية التي يحظى بها المهاجري داخل الحزب وفي المشهد البرلماني الوطني.
وقد عبّر عدد من مناضلي “البام” عن ترحيبهم بهذه العودة، مشيدين بما يمثله المهاجري من صوت قوي داخل البرلمان، وفاعل ميداني قريب من هموم المواطنين، معتبرين أن حضوره داخل المكتب السياسي من شأنه أن يعيد التوازن ويقوي الموقف الحزبي في عدد من القضايا المفصلية. كما نوهوا بحرص القيادة الحزبية، ممثلة في الأمانة العامة، على إعادة الاعتبار للطاقات التي راكمت تجربة وكفاءة داخل مؤسسات الحزب والدولة.
من جهة أخرى، لقي القرار استحسانًا واضحًا من طرف عدد من المواطنات والمواطنين، خصوصًا من الأقاليم التي يمثلها المهاجري، والذين اعتبروا عودته للمكتب السياسي خطوة إيجابية تُعيد الثقة في النخبة القريبة من الناس، والتي ظلت حاضرة في قضايا الشأن العام، بعيدًا عن منطق التملص أو الغياب. واعتبر كثيرون أن السياسة تحتاج اليوم إلى مسؤولين يُعبّرون فعليًا عن صوت الشعب، لا إلى مواقع رمزية بلا أثر ملموس.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
