أسدلت المحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الخميس 29 ماي الجاري، الستار على إحدى القضايا التي شغلت الرأي العام المحلي، والمتعلقة بتفويت أراضٍ سلالية، حيث أصدرت الغرفة الجنحية العادية، برئاسة القاضي محمد صلاح الدين احتيتش، أحكامها في حق مجموعة من المتابعين. وقد جاءت البراءة الكاملة للنائب البرلماني عبد الرزاق أحلوش، والرئيس السابق لجماعة السويهلة، لتؤكد ما كان متوقعًا لدى كثير من المتتبعين الذين لطالما شهدوا له بالنزاهة وحسن التدبير.
هذا الحكم، الذي جاء بعد سلسلة من الجلسات والمرافعات، اعتبره كثيرون بمثابة ردّ اعتباري لمسؤول اختار طريق العمل الجاد داخل المؤسسات، بعيدًا عن أي ممارسات تسيء إلى الثقة التي وضعها فيه الناخبون. ولم يكن اسم عبد الرزاق أحلوش، سواء داخل الجماعة أو في البرلمان، مرتبطًا سوى بالحضور الفاعل والجدية في معالجة قضايا المواطنين، ما جعل تبرئته تَلقى ترحيبًا واسعًا، خاصة أن هيئة المحكمة لم تكتف بغياب الدليل، بل أكدت عدم الاختصاص في المطالب المدنية الموجهة ضده.
في المقابل، أصدرت المحكمة أحكامًا موقوفة التنفيذ في حق عدد من المتابعين الآخرين، تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، وغرامات مالية متفاوتة، كما قضت بتعويض مدني لفائدة المطالبين بالحق المدني في مواجهة 12 متهمًا آخرين. أما عبد الرزاق أحلوش، فقد غادر قاعة المحكمة وهو يحمل معه براءة قضائية وتقديرًا أخلاقيًا، يزيد من رصيده السياسي والشخصي، ويمنحه دفعة جديدة لمواصلة أداء مهامه بثقة واطمئنان.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.