في مشهد تربوي استثنائي جمع بين الإبداع والتميز، احتضنت مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بطرفاية، يوم الأربعاء 28 ماي 2025، يوماً تربوياً ثقافياً مفعماً بالحيوية، نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطرفاية، بشراكة مع جمعية الصداقة المغربية الفرنسية للثقافة والتعليم بالعيون، وبمواكبة إعلامية من قناة TV5 Monde الفرنسية.
جاء تنظيم هذا اليوم في سياق زيارة ميدانية لوفد جمعية الصداقة، في إطار مشروع يروم دعم تعلم وتدريس اللغة الفرنسية بالإقليم، وتثمين الرصيد الثقافي المحلي، عبر إعداد ربورتاج إعلامي لقناة TV5 Monde حول أهمية اللغة الفرنسية ودورها في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.
الورشات والعروض المقدمة كانت دليلاً على حيوية الساحة التربوية بالإقليم، ومدى تفاعل المتعلمين مع اللغة الفرنسية كأداة للتعبير، الخيال، والتواصل مع الآخر.
الفعاليات تنوعت بين الإبداع الفني، الأداء المسرحي، والأنشطة القرائية، وجاء البرنامج كالتالي:
🔹 عرض بيداغوجي حول رواية “Le Petit Prince”، من تأطير الأستاذ إسماعيل أزاض؛
🔸 أنشودة “Je veux apprendre”، من تقديم الأستاذة منة شيبة؛
🔹 أنشودة “Trois Petits Pas”، من أداء الأستاذة مينة أدهمون؛
🔸 مسرحية فكاهية تربوية: “Panique au cours du maths”، تأطير الأستاذة مريم أوتركانت؛
🔹 ورشة قرائية باللغة الفرنسية، من تنشيط الأستاذة فاطمة الزهراء رحيمي؛
🔸 ورشة الفنون التشكيلية، أطرها الأستاذ نور الدين بن عبو.
كل ورشة كانت فسحة للإبداع وفرصة لتعزيز ثقة التلاميذ بأنفسهم، والتعبير عن أفكارهم بلغة أخرى، في جو من التشجيع والانفتاح.
مواكبة قناة TV5 Monde لهذا الحدث تشكل محطة نوعية في التعريف بالمجهودات التربوية المحلية، وتسليط الضوء على كفاءات الأطر التربوية المغربية، ومدى انخراطهم في تطوير تعليم اللغات الأجنبية بمنهجيات مبتكرة. كما أن الربورتاج المنتظر سيكون نافذة مشرقة تعكس وجه طرفاية الثقافي والتربوي للعالم.
النجاح الكبير الذي عرفه هذا اليوم ما كان ليتحقق لولا تضافر جهود العديد من الفاعلين والمؤسسات، وعلى رأسهم:
المديرية الإقليمية بطرفاية؛
جمعية الصداقة المغربية الفرنسية؛
قناة TV5 Monde؛
مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بطرفاية؛
كافة الأطر والتلاميذ المشاركين من المؤسسات التعليمية بالإقليم.
لقد شكل هذا اليوم التربوي الثقافي نموذجًا حيًّا للتربية على الانفتاح، الحوار، والابتكار، كما أبرز أهمية اللغة الفرنسية في توسيع آفاق المتعلمين، وتأكيد قدرة المدرسة المغربية على مد الجسور مع العالم.
مراسل : عزيز اليوبي
—
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.