محمد ربيع البجاوي
في إطار التحضيرات المتواصلة لتنظيم النسخة المقبلة من “الجامعة الأورو-متوسطية الصيفية”، احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، يوم الثلاثاء 28 ماي 2025، اجتماعًا تنسيقيًا للجنة التنظيم، شارك فيه عدد من الشخصيات الأكاديمية والإدارية البارزة من المغرب وإسبانيا.
عرف اللقاء حضور السيدة حبيبة المولى بن عمر، المندوبة الحكومية لدى كاتالونيا، والدكتور لورينثو كابيّان دي تورو، مستشار التربية والرياضة، إلى جانب الدكتور الطيب الوزاني الشهدي، عميد الكلية، والدكتور شارية زكرياء، نائب العميد المكلف بالتعاون الدولي والبحث العلمي، والدكتور عبد الرحمان فتحي، رئيس شعبة الدراسات الإسبانية ومنسق ماستر “المغرب – إسبانيا – أمريكا اللاتينية: التواصل والتدبير الثقافي والدبلوماسي”.
وخلال الاجتماع، قدّم الدكتور فتحي تصورًا متكاملًا للبعد الأكاديمي والثقافي للجامعة الصيفية، مشيرًا إلى أن:
> “هذه المبادرة تأتي في لحظة مفصلية لتعزيز حضور المغرب ضمن محيطه المتوسطي، من خلال خلق فضاءات للتبادل الأكاديمي والثقافي بين الطلبة والأساتذة من مختلف الجنسيات. فالجامعة الصيفية تُعد منصة مثالية لتفعيل الدبلوماسية الثقافية انطلاقًا من الفضاء الجامعي، وترسيخًا لقيم الحوار والتفاهم والتعاون المشترك.”
وقد تناول النقاش الجوانب التنظيمية والبيداغوجية للحدث، إضافة إلى سبل تطوير الشراكات بين المؤسسات الجامعية على ضفتي المتوسط، بما يواكب التحولات المتسارعة التي يعرفها هذا الفضاء، ويعزز مسار الدبلوماسية العلمية والثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تمثل ثمرة تعاون مستمر بين جامعة عبد المالك السعدي ومجموعة من المؤسسات الجامعية في كاتالونيا، وتهدف إلى تعزيز التكامل المعرفي، ومد جسور الحوار الحضاري بين شعوب ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.