في سياق تتزايد فيه الدعوات إلى تعزيز العلاقة بين الأندية الرياضية وممثلي الإعلام، يستمر بعض القائمين على خلية الإعلام والتواصل بنادي الكوكب المراكشي في نهج ممارسات تفتقر إلى المهنية، وتُكرّس الإقصاء والمحسوبية، في تعاطيهم مع الجسم الصحفي المحلي.
المناسبة الأخيرة التي فجّرت استياء واسعا، تتعلق بفتح باب التسجيل لتغطية المباراة التي جمعت الكوكب المراكشي بفريق يعقوب المنصور، حيث وجّه أحد المراسلين الصحفيين ــ وهو عضو نشيط بإحدى الجمعيات الرياضية ــ طلبًا رسميًا للتسجيل عبر البريد المخصص لذلك على الصفحة الرسمية للفريق، وذلك بتاريخ 16 ماي، أي قبل 4 أيام كاملة من موعد اللقاء الذي جرى يوم 19 ماي.
ورغم احترامه للآجال والمساطر المعتمدة، لم يتلقَّ الزميل أي رد، بينما تم إدراج أسماء أخرى في اللائحة، بعضها يفتقر للصفة المهنية أو الحضور الفعلي في التغطيات، ما يوحي بوجود محاباة واضحة وازدواجية في التعامل.
عند محاولة الصحفي الاستفسار، قوبل بالتجاهل، ولم يتلقَّ أي توضيح، إلا بعد مواجهة مباشرة مع المسؤول عن خلية التواصل، الذي لم يتردد في الرد بكلام شعبوي ومتعالٍ، بعيد كل البعد عن منطق التواصل المؤسساتي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تكرر نفس السلوك خلال حفل الاحتفال بصعود فريق الكوكب إلى القسم الموالي، الذي أقيم بفندق “سوفيتيل” بمراكش بحضور شخصيات وازنة، أبرزها السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، ووالي جهة مراكش آسفي، ورئيس الجهة. إذ وجد الصحفي نفسه مرة أخرى عرضة لسوء المعاملة من نفس المسؤول، الذي شغب الكلام وردّ عليه بعبارات سوقية، في مشهد لا يليق لا بالمقام ولا بالمؤسسة الرياضية التي يُفترض أنها تمثل مدينة بحجم مراكش.
إن استمرار هذه التصرفات يضرب في العمق قيم الاحترام والانفتاح، ويسيء إلى صورة النادي العريق، الذي من المفروض أن يستثمر في بناء علاقات إيجابية مع الإعلام، لا أن يضع العراقيل في طريق من يواكبون مسيرته ويعكسون صوته للرأي العام.
وعليه، فإن الجسم الصحفي المحلي يدعو إدارة نادي الكوكب المراكشي إلى مراجعة تركيبة وآليات اشتغال خلية التواصل، وضمان مهنية وشفافية التعامل مع جميع الإعلاميين، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمزاجية المفرطة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
