فيلم لجواد بابيلي يمثل المغرب في ملتقى قمرة السينمائي بالدوحة

أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام عن 49 مشروعًا من أكثر من 20 بلداً تشارك في النسخة الحادية عشرة لملتقى قمرة السينمائي 2025.

وسينخرط المشاركون في الملتقى، الذي يقام خلال الفترة من 4 إلى 9 أبريل، تليها جلسات عبر الإنترنت من 12 إلى 14 أبريل المقبل.

ومن بين مشاريع الأفلام التي تم اختيارها في مرحلة الإنتاج، الفيلم الوثائقي “زهرة الرمال” لمخرجه جواد بابيلي ومن إنتاج توفيق شرف الدين، وهو ما سيتيح فرصة لتسويق هذا الفيلم بملتقى قمرة السينمائي الذي يعتبر أحد أكبر فضاءات ترويج وتسويق الأعمال السينمائية في العالم.

واستفاد فيلم “زهرة الرمال”، الذي سبق أن حصل على دعم المركز السينمائي المغربي، من منحة مالية لاستكمال عملية الإنتاج، وهو ما ساهم في تطوير هذا العمل السينمائي الثاني لجواد بابيلي بعد فيلم “لعزيب” الحائز على العديد من الجوائز في مهرجانات وطنية ودولية، كما حاز، خلال السنة الجارية، الجائزة الثانية لورشات مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط.

ويحكي الفيلم قصة امرأة خمسينية شجاعة تشتغل في مقهى في إحدى قرى الصيادين بمنطقة “لاساركا” قرب الداخلة، حيث تحول المقهى لملتقى للصيادين ومكان لحكي قصص وحكايات البحر.

واعتبر جواد بابيلي اختيار فيلمه الوثائقي فرصة لتسويق وترويج هذا العمل السينمائي على المستوى الدولي من خلال عقد لقاءات مع منتجين وصناع السينما بالعالم. وأضاف بابيلي أنه تم الاشتغال على هذا المشروع لفترة طويلة مع فريق عمل محترف الشيء الذي مكن من انتقاء “زهرة الرمال” مع 48 مشروعا آخرا من نحو 23 بلدا، وهو يعد تشريف لمهنيي السينما بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وسيفتح المجال لمشاريع أخرى لتنتقل من المحلية إلى العالمية، وهو ما سيساهم في التعريف بالموروث الثقافي الحساني والفضاء الصحراوي الحساني المتميز.

ويضم البرنامج 16 مشروعًا لصناع أفلام قطريين ومقيمين في قطر، مما يعكس القوة المتنامية للصناعة الإبداعية المحلية.

وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام أنه وعلى مدار أكثر من عقد، شكّل قمرة وجهة تحولية في مسيرة صناع الأفلام الواعدين، حيث مكّنهم من صقل مهاراتهم وتطوير مشاريعهم تحت إشراف صناع أفلام بارزين وخبراء في هذه الصناعة. وباعتباره حاضنة مواهب فريدة من نوعها، نواصل بناء إرثنا في دعم العديد من السينمائيين المميزين في العالم خلال رحلتهم السينمائية. وفي وقت يحتاج فيه صناع الأفلام إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا على المستويات الإبداعية والتقنية، يجسّد قمرة الدور الذي يمكننا أن نلعبه جماعيًا في تشكيل الجيل القادم من المبدعين.

وأضافت الرميحي أن ذلك يعكس تنوع الموضوعات والأساليب السينمائية التي يتناولها صناع الأفلام الشباب في هذا العام القوة المتزايدة للسينما المستقلة. فهذه الأصوات الجديدة والجريئة تقدّم للعالم قصصًا مهمة تعزز فهمًا أعمق للإنسانية ولقيمنا المشتركة. كما نفتخر بدعم العديد من المشاريع من قطر التي تعكس مدى التزامنا بتشكيل صناعة سينمائية محلية ومزدهرة.

ويعد ملتقى قمرة السينمائي تظاهرة سينمائية تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، تقوم على استقطاب أهم المشاريع السينمائية المحلية والعالمية، ما جعله يصبح إحدى أهم حاضنة المواهب تعمل على اكتشاف ودعم السينمائيين الشباب، وهو ما يمكنهم من الانطلاق في هذا المجال، وتوجيهه لإثبات ذاته على الساحة السينمائية.

وتعد مؤسسة الدوحة للأفلام، التي تأسست سنة 2010، مؤسسة ثقافية مستقلة غير ربحية، تقوم برعاية وتنظيم ملتقى قمرة السينمائي، فضلا عن تمويل مشاريع وتظاهرات سينمائية في قطر، وتساهم في نمو الأفلام المحلية، من خلال تعزيز التعليم السينمائي ورفع الذائقة السينمائية والمساهمة في تطوير وبناء صناعة سينمائية إبداعية ومستدامة في قطر.