مع تكرار حالات العنف ضد النساء، الذي تشمئز منه النفوس، رغم الحملات التحسيسية والقوانين الصريحة لمناهضته، تعاد السيناريوهات نفسها…حتى ان اسئلة صارت تؤرقناكمجتمع كيف يمكن ان تقتلع جذوره من الواقع؟
مناسبة هذا التساؤل تأتي على خلفية صورة مستفزة ومقيتة لفيديو انتشر، كما تنتشر النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي…الفيديو المذكور يوثق للحظة تعنيف مسن، هو صاحب محل سكني، لأم مطلقة تكتري منه غرفة بتطوان…
وحسب ماشاهدناه في الفيديو ، فان المسن صاحب المنزل، تحول الى شخص متهور ووحش كاسر لايرحم، واستخدم عكازه لضرب المراة، ودفع برجله من على الدرج جسد طفلتها النحيلة، التي لا يتجاوز عمرها السنتين او الثلاث سنوات، على اكبر تقدير، حتى انها كادت تسقط سقطة مميتة لولا الالطاف الالهية التي حالت دون حلول مأساة اخرى…
ولعل السبب الذي حول المكان الى مشهد درامي مفزع، هو تأخر المرأة المكترية عن اداء مستحقات ايجار الغرفة المكتراة، التي تسكنها بمعية اطفالها الثلاثة…
ومن المعلوم انه وتحت اي ذريعة، لايمكن تقبل العنف، لأنه منبوذ في كل المجتمعات، ويوضح عمق المعاناة، التي تعيشها النساء المطلقات، مع اطفالهن، في ظل لا مبالاة مجتمعية، وغياب دعم حقيقي يتجاوز الشعارات، الى نهج سليم يرتبط بالحماية في كل تجلياتها وصورها وانماطها…
الحادث المذكور، الذي وثقه الفيديو ، اثار موجة سخط كبيرة، من فرط ما عانته الأم جراء العنف، والبكاء الهستيري، والالم المضاعف، الذي تجرعته الطفلة من هول ما يجري من حولها…
طبعا، ادى الفيديو، كالية للفضخ الى تدخلات، لكنها تظل غير كافية للشفاء من هذا الجرح الغائر (العنف)، اذ يشكل دعوة صريحة، لتصحيح الوضع من خلال معالجة الظاهرة، واثارها ومسبباتها، وتفعيل القوانين وكل الاجراءات الرادعة، كي لا يتكرر ما جرى فمتى يتحقق هذا الح
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.