حاوره الكاتب الصحفي: إبراهيم بن مدان
س: أولا نود منكم التعرف على برنامج فرصة ؟
ج: برنامج فرصة هو برنامج ملكي حكومي محض، جاء طبقا للتوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بناء على توجهات استراتيجية للحكومة المغربية برئاسة عزيز أخنوش ويضم لجنة استراتيجية ولجنة القيادة. منذ إطلاق البرنامج حتى الآن كانت هناك وعود من طرف الحكومة أن البرنامج سيأتي بدون ضمان قانونية، ثانيا البرنامج هو موجه للشباب قصد تنمية الفكر المقاولاتي وانعاش الفكر الشبابي في تنمية المشاريع والمقاولات. لكن عوض إعطاء هذا البرنامج لوزارة الإدماج الاقتصادي بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل، نفاجأ أنه أنيطت مهمة تسييره لوزارة السياحة و الشركة الوطنية للهندسة السياحية.
س: هل لقي البرنامج نجاحا أم لا؟
ج: لحد الآن البرنامج هو برنامج فاشل وبالأرقام، هناك احصائيات مثلا المشاريع الفلاحية 24 مشروع بجهة سوس هي مشاريع متعثرة، جهة بني ملال خنيفرة هناك 71 مشروعا فلاحي متعثر، بجهة طنجة تطوان الحسيمة هناك 25 مشروعا فلاحيا. المشاريع التجارية؛ جهة الرباط سلا القنيطرة 30 مشروعا متعثرا، جهة العيون الساقية الحمراء هناك 13 مشروعا متعثرا، جهة سوس 43 مشروعا متعثرا، جهة مراكش آسفي 15 مشروعا تجاريا متعثرا إلخ.
س: قلتم إن برنامج فرصة هو برنامج فاشل. لمن تحملون مسؤولية فشل البرنامج؛ هل للحكومة أم لجهات أخرى؟
ج: الحكومة كي نكون صرحاء أدت ما عليها وقامت بالواجب أي أن الحكومة أعطت الغلاف المالي لشركة تابعة لوزارة السياحة. الشركة بدورها عقدت برنامجا مع الحاضنات وهنا تكمن المشكلة. الحاضنات لم يقوموا بالواجب كما ينبغي أن يكون مثل غياب المواكبة الميدانية والمواكبة في التدبير المالي. من جهة أخرى أننا عندما قمنا بزيارة ميدانية لمدينة العيون فوجئنا أن هناك مشاريع أعطيت لها 35000 درهم، وهل توجد مشاريع بهذا الغلاف المالي؟! هنا تطرح علامة استفهام. البرنامج جاء من أجل إعطاء 100000 درهم، فلماذا لم تعطى لهؤلاء وتتم مواكبتهم.. وبالتالي فالسبب الرئيسي لفشل المشاريع هو غياب المواكبة.
س: هناك شباب قاموا باحتجاجات واضرابات أمام الوزارة وقدموا ملفهم لمؤسسة وسيط المملكة، حدثنا أكثر عن الموضوع.
ج: الحراك الذي كان منظما من قبل الجمعية المغربية لحماية المقاولين الشباب، هناك 5 أشخاص استفادوا وتم إقصاء الآخرين. الأمور في هذا البرنامج هي غير واضحة. قمنا بمراسلات عدة وطرقنا الأبواب لكن الوزارة الوصية لا تتجاوب. نحن نحاول حل معظلة الشباب وهم يحاولون إغلاقها، فبلادنا بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله غير مستحملة احتجاجات، فمطالبنا هي مطالب معقولة، نحن لا نمتنع عن الأداء، نطلب من الحكومة فقط أن تعطينا مهلة محددة للأداء.
س: الحكومة ماذا تقول في الموضوع؟
ج: الحكومة في شخص السيدة الوزيرة تقول إن المشروع مشروع ناجح، زودنا المعطيات للفريق الحركي بمجلس النواب، فتم طرح السؤال يوم 28 نونبر الفائت، فكان جواب السيدة الوزيرة أن المشروع ناجح كليا. وبهذه المناسبة فنحن نعذر الوزيرة لأنها تستند على معلومات مغلوطة للحاضنات.
المؤسسات البنكية كيف هو تعاملها معكم إزاء هذه الأزمة التي ضربت برنامج فرصة؟
ج: المؤسسات البنكية تقول لك أدي ما عليك أو بيننا المحكمة، رغم أن تلك الأموال ليست في ملكية المؤسسات البنكية بل هي أموال في ملكية الدولة، من حقك أن تطالب الناس بالأداء ولكن بنوع من المرونة والسلاسة، وتعطيهم أجال..
س: كلمة أخيرة أستاذ هشام.
ج: في الأخير أوجه ندائي للسلطات الوصية على البرنامج والشركة الوطنية للهندسة السياحية والسيدة وزيرة السياحة، مد يد العون لهؤلاء الشباب. كما أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للسلطات؛ السيد الوالي بجهة العيون الساقية الحمراء، ووالي جهة سوس ماسة ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة، وكافة الجهات التي قمنا بزيارتها. القياد والباشاوات وأعوان السلطة على مدهم يد العون لنا للقيام بهذه الزيارات الميدانية والوقوف إلى جانبنا في كل كبيرة وصغيرة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.