في ظل الظروف التي يعيشها إقليم آسا، يرتفع صوت الشباب المعطل مطالبًا بحقه المشروع في العمل والعيش الكريم، بعد سنوات من الانتظار والتهميش. بيان المعطلين الأخير سلط الضوء على تأخر المشاريع التنموية التي كان من شأنها إحداث تغيير حقيقي في حياة الساكنة، مؤكدين سلمية حراكهم ورغبتهم في الحوار البناء.
أمام هذه المطالب الملحة، نوجه دعوة خالصة للسيد عامل إقليم آسا، كقائد مسؤول وممثل للدولة، لاتخاذ خطوات عملية وفورية للتعامل مع هذا الوضع، بما يعكس حكمة القيادة ورؤية الإدارة القائمة على الإنصات والتفاعل مع هموم المواطنين.
إن فتح باب الحوار مع ممثلي الشباب المعتصمين يشكل خطوة ضرورية نحو تهدئة الأوضاع، وتعزيز الثقة بين الإدارة والمواطنين. كما أن دراسة المشاريع المتوقفة وتحديد الأسباب التي أدت إلى تعثرها، مع وضع خطة عملية لإطلاقها في القريب العاجل، هي إجراءات تعكس روح المسؤولية والرغبة في تحقيق تنمية عادلة وشاملة.
السيد العامل، إنكم أمام فرصة لإظهار القيادة الحكيمة التي تنصت للشباب وتترجم طموحاتهم إلى واقع. أبناء آسا لا يطلبون المستحيل، بل ينتظرون أن يكونوا جزءًا من مسار التنمية، مؤمنين بأن الحوار والعمل الجاد هما السبيل لتحقيق الإنصاف والاستقرار.
آسا، بفضل شبابها وقيادتها، قادرة على تجاوز التحديات، وتقديم نموذج حقيقي للتعاون المثمر بين المواطنين والمسؤولين. فهل نشهد قريبًا بداية جديدة تعيد الأمل للمعطلين وتثبت أن التنمية شراكة للجميع؟
بقلم: الحسان الغوالي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.