يعتبر ” الببوش ” من أشهر الأطباق التقليدية شرق المملكة من بين المدن التي تشتهر بتحضير أطباق الحلزون مدينة وجدة ، بركان وأحفير ۔
فهذا الطبق الذي يطهی بطرق ووصفات متعددة ( الببوش بالأعشاب المنسمة ، أو بالأرز ) يعتبر ضمن الأطباق المطلوبة والشهيرة جدا في هذه المناطق ، نظرا لذوقه المتميز وفواٸده الغذاٸية والصحية الكثيرة۔
ومع نمو الطلب علی ” الببوش ” ، ظهرت في المغرب نشاطات زراعية جديدة ، تتمحور في إنشاء مزارع خاصة لتربية وإنتاج وتوزيع الحلزون ، تتمركز في مدن العراٸش والناظور وسيدي سليمان وبنسليمان ۔
وهذا ما من شأنه تغطية الطلب الداخلي ، والحفاظ علی إستقرارالأسعار ، وللحلزون فواٸد غذاٸية كبيرة ، فقد أثبتت عدة دراسات أنه يمكن أن يزود الجسم بقدر مهم الفيتامينات والسعرات الحرارية ، لإحتواءه علی قيم غذاٸية عالية۔
يحتوي كل 100 غرام من لحم الحلزون علی 16 غراما من البروتين الذي يصنف من بين أجود أنواع البروتينات التي يمكن أن يستفيد منها جسم الإنسان ، خصوصا أنه لا يحتوي إلا علی نسبة غرام واحدة من الدهون ، وغرامين من الكاربوهيدرات
كما أن الحلزون يعتبر مصدر لعدة عناصر غذاٸية أخری ، إذ يتوفر كل 100 غرام علی 79 غراما من الماء ، و 90 سعرة حرارية ، و250 ملغراما من المنغنسيوم ۔
إضافة إلی عناصر أخری أهمها البوتاسيوم ، والصوديوم ، والحديد ، والفسفور ، والزنك ، وفيتامين ب6 , وفيتامين د ، وفيتامين س ، إلا أنه خال من عناصر غذاٸية أخری ، وهي السكريات ، والألياف الغذاٸية ، وفيتامين ج۔
بآعتباره مصدرا غنيا بالفيتامينات والعناصر الغذاٸية ، فقد أصبح ينصح يتناول الحلزون بالنسبة لعدة أشخاص يعانون من مجموعة أمراض ، ومن بينهم مرضی الكوليسترول وداء السكري ، وفقر الدم ، إلی جانب الضعف الجنسي۔
ويمكن لبعض المركبات المستخرجة من الحلزون ، أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من الإكتٸاب في تقليل الأعراض ، كما أنها مفيدة في علاج حالات الإيمان ، وتحسين حالة المصابين بمرض باركسون۔
كما أن عناصره المفيدة لا تتوقف عند هذا الحد ، فهي مغيدة أيضا لأصحاب أمراض القلب والأوعية الدموية وضغط الدم ، ويحسن من وظاٸف الجهاز العصبي والجهاز التناسلي ، إضافة إلی نسبة الكالسيوم التي تحتوي عليها تساعد علی تقوية العظام ۔
وفيما يخص الدول الاوروبية ، فقد كان يعتبر الحلزون قديما وجبة فاخرة تقدم للملوك ، ومازال يستهلك ليومنا هذا في عدة دول ، أبرزهااسبانيا وايطاليا وفرنسا ۔
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.