نساء بكت على وقع مأساة الخشبة

voltus23 مايو 2024آخر تحديث :
نساء بكت على وقع مأساة الخشبة

على  الساعة 7 مساءا.

بمناسبة ذكرى تأسيس التعاون الوطني تم تنظيم عرض مسرحي تأليف وإخراج الفنان المسرحي محمد المنور بحضور باشا مدينة مشرع بلقصيري ومدير مديرية التعاون الوطني بعمالة سيدي قاسم وأعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية ونزيلات دار الطالبة تحت عنوان” زواج الفاتحة ” بالمركز الثقافي مشرع بلقصيري.

 

تُعد مسرحية “زواج الفاتحة” عملاً فنيًا هادفًا يناقش قضايا اجتماعية واقعية تمس حياة الكثير من الناس.

 

من خلال عرض معاناة عائلة بسيطة في ظل الظروف الصعبة، تُقدم المسرحية رسالة قوية تحث على التضامن والتكاتف، وتُحذر من مخاطر إهمال المسؤوليات الأسرية.

مسرحية “زواج الفاتحة” وجهت رسائل ، من أهمها:

أهمية الترابط الأسري وتعاون أفراد العائلة في مواجهة الشدائد.

خطورة إهمال المسؤوليات الأسرية.

الآثار السلبية للفقر والظروف الاجتماعية الصعبة على العائلات.

أهمية العمل والكفاح من أجل تحقيق حياة كريمة.

تدور أحداث مسرحية “زواج الفاتحة” حول عائلة مكونة من خمسة أفراد: الأب والأم وثلاث بنات وولد، هاجروا من البادية إلى المدينة بحثًا عن لقمة العيش. إلا أن الحياة في المدينة لم تكن كما توقعوها، فواجهوا صعوبات مادية كبيرة أدت إلى تفكك الأسرة.

 

تبدأ المسرحية بعرض معاناة الأم الحامل ، حيث قلة الموارد وصعوبة الحياة التي دفعتهم للهجرة إلى المدينة.

 

في المدينة، يواجهون صعوبات كبيرة في العثور على عمل وسكن مناسب. الأب يقضي سحابة يومه في لعب القمار، بينما الأم حبيسة المنزل تصارع الفقر تحت تضور الأبناء جوعا وغاد ورائح دون مكسب يريح قلب الأم

 

تزداد معاناة العائلة مع مرور الوقت، وتتفاقم مشاعر اليأس والإحباط. و إمعان الأب في إهمال مسؤولياته أكثر فأكثر.

 

تنتهي المسرحية بمأساة إنسانية، توقيف الشرطة للإبن ،يخلق صراعا أبويا ينتهي بالطلاق بالفاتحة وهي الرسالة التي تحملها المسرحية ،حيث تُظهر لنا كيف يمكن للظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة أن تُدمر العائلات وتُفرق بين أفرادها.

وفي تصريح للفنان المبدع المؤلف والمخرج المسرحي محمد المنور قال ” مسرحية زواج بالفاتحة تنتزع الى معالجة ظاهرة الهجرة واثارها المدمرة على الأسرة القروية التي تركت الأرض والارتماء في جحيم التهميش والاقصاء ومن تم فإن المسرحية تسلط الضوء على معاناة أحزمة الفقر بالمدن واختلالات البادية التي تقود إلى إفراز المآسي وتبني الاختيارات الخاطئة و المسرحية صرخة من أجل تغيير واقع البادية وإعادة الاعتبار لطبقة مسحوقة ومهمشة تعيش حالة البؤس والحرمان دون ان تقودها اختياراتها الى الخلاص.

وهكذا فإن المعالجة الدرامية قامت على عمق التشخيص بادوات جمالية تمزج المأساوي بالهزلي وهي مفارقة ترمي إلى فضح تناقضات الواقع وادانته في أفق تجاوزه وتغييره وتلعب اللغة دورا اساسيا في تخصيب البعد الجمالي المسرحي حيث نجد اللغة تتخلى عن جماليتها البلاغية االتقليدية واناقتها الرسمية لتنخرط في صميم اليومي وعمق المجتمع البدوي مشحونة بالايحاءات والمشاعر والاحاسيس والوجدان الشعبي.”

متابعة و مواكبة: صارة ظفر الله

الاخبار العاجلة