بالتزامن مع عيد الشغل تدشن المقاولات الإعلامية الصغرى معركة الكرامة بالإقاليم الجنوبية للمملكة، في ظل حرمان رجال الإعلام و عائلتهم من الحماية الاجتماعية و للتغطية الصحية، و بعد مقاضاة صندوق الضمان الاجتماعي لعدد من المقاولات.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية ، بعد تنصل المجالس المنتخبة و السلطات الترابية في توفير بيئة مهنية و اقتصادية ملائمة للاشتغال الصحفي المهني.
واستنكرت كل المقاولات الصحفية، حرمانها من الاشهارات و الحق في المعلومة ، و نددت بتنصل عدد من المجالس من وعودها و تصريحاتها الرسمية في عقد شراكات للتسويق الترابي و دعم نموذج اقتصادي سليم و مهيكل لبناء جسم صحفي قوي ، مع العلم أن المقاولات المقبلة على الإفلاس قد انخرطت بشكل جماعي في كل الإصلاحات و القوانين التي سطرتها المملكة للتنظيم و التأهيل في إطار قانون الصحافة و النشر.
ويعاني الجسم الصحفي من الفقر المدقع و الاستهداف و التشهير مع العلم ان رجاله في الخطوط الامامية للدفاع عن القضية الوطنية الأولى، و ساهم الصحفيين في الجهات الثلاث بشكل أساسي في نجاح المؤسسات في التصدي لجائحة كورونا ، و في كل الاستحقاقات الانتخابية و الوطنية .
وأمام هذا الوضع البائس الذي تصرف فيها ملايير الدراهم بدون ربط المسؤولية بالمحاسبة او حتى توفير تغطية صحية للصحافيين و عائلتهم وعدم انصاف الأرامل و الايتام الذين يتعرضون للتجويع و التشرد و الانتقام أمام أنظار السلطات و الجمعيات و اللجان الحقوقية.
فقد قرر الجسم الصحفي الخروج بكل تشكيلاته عن هاجس التعفف و الصمت و المعاناة الصامتة ، على اساس ان الصحافة سلطة تدافع عن حقوق الجماهير و تساهم في الاخبار و نشر الثقافة الإنسانية المواطنة ، لإخبار الرأي العام الوطني و الدولي بحقيقة الحياة الاجتماعية و الاقتصادية الصعبة الغير مقبولة اليوم ،التي يعاني فيها جميع رجال الصحافة، و لم تنفعهم لا بطاقة الصحافة و لا القوانين و الشعارات التي ترفعها كل الجهات عند الحديث عن الأقاليم الجنوبية و مطالب سكانها و التنمية الجهوية.
وعليه فقد تقرر تفعيل إضراب وطني يبدأ في الأقاليم الجنوبية بالتوقف عن النشر وحمل الشارات السوداء و تدشين عدة خطوات حسب البرنامج النضالي الدستوري السلمي التالي :
من فاتح ماي إلى 7 ماي : التوقف عن النشر في المواقع الإليكترونية
من 10 ماي الي 20 ماي حجب المواقع.
من 22 ماي : تسليم البطاقة المهنية على مستوى الولايات و العمالات وتفعيل المطالب بالحقوق الوظيفية.
خلال شهر ماي : زيارة الصحافيات لمنازل أرامل و أيتام الصحفيين.
المطالب :
1 – تصفية ديون الضمان الاحتماعي
رفع الحصار الاقتصادي و تنظيم المهنة.
2- تفعيل مشاريع الشراكات المجمدة من طرف المجالس المنتخبة و إتاحة الدعم العمومي المرتقب لكل المقاولات بالإقاليم الجنوبية دون شروط تعجيزية مجحة اقصائية و غير واقعة.
3- إنهاء الظلم الاجتماعي المفروض على أرامل و أيتام رجال الصحافة بالعيون و كلميم.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.