صرخة من احدى دواوير كرامة اقليم ميدلت
لا شك ان ما كان يسمى المغرب المنسي لا يزال في مكانه.وها نحن نعيش مرة أخرى احدى ابشع الجرائم ضد الإنسانية هي اهمال امرأة حامل تنتظر بفرحة ميلاد جنينها الذي حملته لتسعة اشهر في بطنها الى ان تمت فرحتها وانجبته في منزلها وعانت مضاعفات واستنجدت بكم سيدي الرئيس على الحصول على سيارة إسعاف مرات عديدة وقوبلت بالاهمال.
ذنبها الوحيد انها في منطقة يتراسها رئيس جماعة لا يهمه حياة شخص او موته هي مجرد رقم في الانتخابات.
ما معنى ان تكون رئيس جماعة ؟
الا يدرك سيادة الرئيس انه حامل على مسؤوليته مشاكل بلدته؟
فمن اصوات الشعب وثقتهم فيكم انتم هناك سيدي؟
فمن هم الضحايا لتلك المنابزات بين الاعضاء سوى نساء حوامل وجرحى مثلا لا قدر الله وبنية تحتية وسكن لاءق ادجرتم بها مسامعنا ايام الانتخابات والبرامج المزيفة التي كنتم تتلون بها علينا في حملتكم الانتخابية.
ما تموقع الرئيس في هذه الكارثة التي ذهبت ضحيتها امرأة تاركة جنينها؟
ما ذنب الجنين الذي ازداد يتيما كمشاريعكم التي ولدت ميتة؟
الم تحملون ضمائر حية وتقفون وقفة تأمل يوما ما وتقولون لانفسكم لا والف لا لهذه الخزعبلات الفرقية ولطواءفكم الحزبية؟
بكل صراحة:
انا غير مسؤول وتقدم استقالتك سعادة الرئيس وتنتهي وينتهي الألم هكذا اردت لك سعادة الرئيس غدا وصباحا؟
مدينة كرامة بدواويرها تنتظر شموخك ورفعة قامتك لتقدمها وترحل…
اهمال امرأة تستنجدكم لتوفير سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى حتى تم نقلها بسيارة مواطن وماتت قبل الوصول تاركة صبي لمصير مجهول ماهو الا عدم القدرة على تحمل اعباء مسؤولية التسيير فلا حياة اي شخص تهمكم ولا إنسانية تتسمون بها ولا قيم.
الصورة من صفحة ميدلت تيفي
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.