الجدية بين خطاب الملك واستهتار المسؤولين – مديرة المستشفى الجهوي مولاي الحسن بلمهدي نموذجا

voltus1 أغسطس 2023آخر تحديث :
الجدية بين خطاب الملك واستهتار المسؤولين – مديرة المستشفى الجهوي مولاي الحسن بلمهدي نموذجا

في بلدنا لانعدم التشخيص الدقيق للمثالب والعوائق التي تلم بمسار تقدمنا. ومن الأمثلة الساطعة في هذا الباب ما نتعرض له في قطاع الصحة بهذه الربوع العزيزة من أنواع التبخيس والتحامل والتجاوز لأدنى متطلبات اشراكنا كجسم نقابي تمثله الفيدرالية الوطنية للصحة (ف د ش) في تفعيل وأجرأة شراكة تجمع النقابة بالإدارة لتطوير اداء مرفق الصحة وتحسين مردوديته. لقد اعترى مسار السيدة المديرة، على راس المستشفى الجهوي مولاي الحسن بلمهدي بالعيون، الكثير من التصرفات والسلوكات المخلة بشروط الالتزام الأخلاقي والماسة من الجدية التي يفرضها الواجب المهني. ومن محاسن الصدف ان يتركز خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد على الجدية التي صنفها جلالته مذهبا يجب ان يظل دليلنا في الحياة والعمل، شاملا لجميع المجالات، مقدما خدمة المواطن واختيار الكفاءات المؤهلة لذلك. ولم يغفل جلالة الملك في خطابه الهام التركيز على القطاعات الاجتماعية والصحة في مقدمتها. اننا نعتبر في الفيدرالية الوطنية للصحة خطاب العرش لهذه السنة مادة ملهمة لتصحيح الاختلالات ونقطة ارتكاز لمراجعة السلوكات التحريفية المخلة بالواجبات المهنية والماسة من جدية ممارسة المسؤولية. وانطلاقا من منطوق خطاب العرش في الذكرى الرابعة والعشرين، واستحضارا لعمق مدلول الجدية المرتبط وبشكل عضوي بخدمة المواطن المشروط باختيار الكفاءات لذلك، نوجه عناية المسؤولين بقطاع الصحة بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بلمهدي الى ما يلي:

في غياب الجدية:

– تنعقد اجتماعات عديدة بدون محاضر وبدون مخرجات مما ينعكس سلبا على سير العمل ويرخي بظلال من سوء الفهم بين المرتفق والاطر الطبية والإدارية ويوسع الهوة بينهم،

– تنعدم بمصلحة طب الأطفال أدوات التعقيم مما أودى بحياة أطفال وخدج بسبب عدوى المستشفيات

– انتقل التخبط في العشوائية والفوضى الى باقي المصالح كالجراحة، الطب العام، المختبر، مركز تحاقن الدم، تقني الإسعاف، سائقي سيارة الإسعاف

– لا تكترث السيدة المديرة للخصاص الهائل الذي يعرفه المستشفى الجهوي من مستلزمات طبية تخص مختلف الأقسام

– إشاعة أساليب تمييزية في التعامل مع النقابات، ورفض اللقاء بأطراف نقابية رغم طابع الاستعجال

– يتم التفريط في ضمان الحق الدستوري في العلاج لكافة المواطنين

– غياب المذكرات المصلحية المنظمة للعمل داخل مختلف المصالح مما يخلق اصطداما بين الموظفين والمرتفقين

– اتخاذ قرارات عشوائية حرمت المستشفى من مداخيل هامة

– استقدام غرباء عن القطاع وتشغيلهم بمصلحة تتصل بالمعطيات الشخصية للمرتفقين

– غياب الادوية وأدوات الاشتغال مما يؤدي الى اصطدام المواطنين مع الأطر الصحية

– انعدام النظافة داخل المستعجلات وغرف المرضى والمراحيض

– فوضى عارمة في تسيير مصلحة الولادة وغياب ظروف إنسانية للاستشفاء وانعدام مستلزمات العمليات القيصرية ما يفرض على المواطنين شراءها.

في انتفاء شرط اختيار الكفاءات:

– يتم تغييب الكفاءات والاطر وتعويضهم بأشخاص من ذوي الولاءات يفتقرون للخبرة والتجربة

– يتم استهداف بعض الموظفين بالتضييق عليهم واستفسارهم عن تبليغات كيدية لمجرد انتمائهم لنقابات من غير أصحاب الحظوة

– اسناد بعض المهام داخل مصلحة المستعجلات لأشخاص دون كفاءة ودون مؤهلات مهنية

– خصاص فظيع في تقنيي الاشعة مما يعرقل سير المرفق العام و يؤثر سلبا على مردوديته

المديرة لم تبرهن على التأهيل اللازم على مستوى العلاقات الإنسانية العامة والتواصل الإنساني وما يسمى بالذكاء العاطفي التي تقضيه مناصب المسؤولية فالمسؤول يتواصل مع الموظفين أكثر ويعتمد نمط القيادة المرنة التي تعرف كيف ترفع التقدير الذاتي للموظفين وتحفزهم وتطلب اقتراحاتهم وارائهم لجعلهم يشعرون انهم يساهَمون في حل المشاكل بعيدا عن الانتصار وأساليب التهديد والعقاب والانتقام والإكراه التي لا تزيد المشاكل الا تعقيدا. كما يتم تصريف القرارات الصحية بتكلفة بالغة على المستويات النفسية والإدارية و القضائية و الحقوقية بسبب القصو. الواضح على مستوى التكوين الإداري والقانوني للمسؤول، علما ان الوزاة تهتم بالاستراتيجيات والمخططات والبرامج الصحية ولا تعير اهتماما لهذه المجالات المهمة في التواصل والتدبير والتحفيز عند اسناد المسؤولية

لهذه الأسباب، فان المكتب الجهوي يعلن:

– تنديده بعدم الاستجابة واللامبالاة التي طالت طلب اللقاء المتسم بطابع الاستعجال والمؤرخ بتاريخ 14 يونيو2023 ،ودون ان يلقى استجابة لحد الساعة ، وبالمقابل يتم عقد لقاءات بأطراف نقابية أخرى ما يثبت ميلا الى نقابات دون أخرى ما يعني ممارسات تمييزية في خرق صارخ للقانون.

– استنكارنا الاستهداف الممنهج لمناضلات ومناضلي الفدرالية الوطنية للصحة ف د ش بالتهديد بهضم الحقوق والتعسف عليهم واستفزازهم

– ندين ما يتعرض له موظفو مصلحة الاستقبال والقبول من تعسفات إدارية وعشوائية في اتخاذ القرارات مما أدى الى توقف المصلحة بشكل نهائي يوم 29/7/2023 ما نتج عنه حرمان خزينة المستشفى من مداخيل مهمة، والاستعاضة عنهم باشخاص غرباء على القطاع تم استقدامهم للاشتغال بالمصلحة دون اعتبار لما قد يهدد سلامة المعطيات الشخصية للمرتفقين وهو ما يتعارض وتوصيات الهياة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية

– احتجاجنا على الأوضاع المزرية التي يشتغل فيها موظفو مصلحة الصندوق.

– نستنكر الوضع الكارثي الذي آلت إليه مصلحة المستعجلات منذ مجيء السيدة المديرة، على مستوى استقبال المستعجلات، والغياب التام لأعوان نقل المرضى مما يتسبب في شلل مختلف الأقسام واكتظاظ مصلحة المستعجلات يستنكر كل التجاوزات التي تمارسها مديرة المستشفى الجهوي ويعبر عن استعداده خوض كافة الاشكال النضالية التي يستلزمها الأمر حفاظا على سمعة المستشفى ومكانة الأطر الإدارية والطبية وضمان الحق في العلاج لكافة المواطنين طبقا لما يكفله الدستور و.

وختاما يستنكر المجلس الفيدرالي كل التجاوزات التي تمارسها مديرة المستشفى الجهوي مولاي الحسن بلمهدي بالعيون نحمل الإدارة الصحية الإقليمية الجهوية المسؤولية الكاملة عن كل ما يمكن ان يترتب عن هذا الوضع الشاد والخطير بالمركز الاستشفائي الجهوي ونطالب الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لتصحيح الوضع وقف التسيب الاداري الحاصل ووضع حد للإدارة المزاجية وفرض تفعيل القوانين والمساطر الجاري بها العمل.

وفي الأخير ، فإننا نهيب بكل مناضلي ومناضلات النقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش إلى مزيد من الحدر واليقظة للتصدي لكل الخروقات والتجاوزات المخالفات معبرين في المكتب الجهوي عن استعدادنا الدائم لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة التي يستلزمها الحفاظ على سمعة المستشفى ومكانة الأطر الإدارية والطبية والتمريضية وضمان الحق في العلاج لكافة المواطنين طبقا لما يكفله الدستور للنهوض بالأوضاع الصحية بما يضمن حقوق المهنيين ومصالحهم بالإقليم والجهة.

إمضاء

 

 

 

 

 

 

 


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading