الأنظمة العسكرية بصفة عامة في ماهيتها غبية والأنظمة العسكرية العربية بصفة خاصة أغبى و أغبى وغباء النظام العسكري الجزائري فريد من نوعه يغري المرء حقيقة بأن يجرب “نشوة” الغباء لبعض الوقت!
الجزائر ضد استقلال كوسوفو المسلمة عن صربيا !!!!
وضد استقلال تايوان عن الصين !!!!
لكن عقيدتها حق تقرير المصير!!
مواقف ستعزز حتما تماسك طرحها في الأمم المتحدة في قضية الصحراء المغربية .
شخصيا لم أغضب من هذا النظام الغبي والحاقد كما غضبت منه حين قرأت خبر اعتراف دولة الكيان بمغربية صحرائنا .
هل كان المغرب الرسمي سيصل هذا الحد لولا مؤامرات الأنظمة العربية العسكرية ضد وحدته الترابية: نظام هواري بومدين الجزائري ونظام معمر القذاقي الليبي ونظام حافظ الأسد السوري؟!
مما خلق خطا عربيا مناصرل للجزائر و مشيطنة للمغرب منذ ستينات القرن الماضي في الإعلام والخطاب الرسمي وتعزيز البروباغاندا جيلا بعد جيل.
والجزائر تصرف مقدرات شعبها منذ 1975 لمحاولة تقسيم المغرب كي لا يرتاح ويتحرر ويطالب بصحرائه الشرقية التي ضمها الاستعمار الفرنسي لمحميته الجزائر الفرنسية!
هل كان المغرب الرسمي سيخضع لابتزازات ترامب ودولة الكيان لو كان النظام الجزائري نظاما عربيا وحدويا حقيقيا ؟!
أو لو كان قد تخلص من إرث فترة حكم هواري بومدين؟!
إن غباء هذا النظام الجزائري الحالي ليس لعنة على دولة المغرب فقط بل قبله على الأمة الجزائرية نفسها ومقدراتها وعلى مستقبلها وخصوصًا على وحدة بلاده الترابية.
إنه يضرب مستقبل أمته عرض الحائط .
في كلمة للملك الراحل الحسن الثاني في عز وهم الجمهوريات العربية وصف هذه الأخيرة التي يفترض فيها التقدمية أنها أنظمة أقل تسامحا من الأنظمة الملكية التي ينعتونها بالرجعية!
وزاد في توصيفها بأنها أنظمة حاقدة!
وأظنه كان موفقا جدا في توصيفه هذا.
فمن المؤسف والمحزن أن يكون الحقد النفسي والشخصي الذي كان يحمله هواري بومدين للحسن الثاني وليا للعهد حتى والذي وجد مظلة عربية حاضنة له في شخص ونظام جمال عبدالناصر …
عقيدة نظام العسكر الجزائري حتى اليوم!
من أكبر سيئات حكم عبدالعزيز بوتفليقة أنه اضطر لإحياء هذا الحقد الذي عاشه في دور وزير خارجية هواري بومدين، لكي يقدم الولاء الكامل لديناصورات الجيش التي انتقته للرئاسة ويتبرأ من الجزء المغربي في شخصيته وحياته ومساره!
أي تقسيم للجزائر سيكون مصيبة إضافية لمنطقة شمال إفريقيا كلها ويؤخر كل أمل في ازدهار شعوب المنطقة.
#يسقط_حكم_العسكر
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
