انطلقت، أمس الجمعة بأيت ملول، فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الوصال الوطني للمديح و السماع، تحت شعار “السماع راح تشربه الأرواح” وشارك في هذه الدورة، التي تنظمها، على مدى يومين، جمعية الوصال للثقافة والمديح والسماع، بدعم من وزارة الشباب والثقافة و التواصل (قطاع الثقافة) وبتعاون مع المجلس البلدي لأيت ملول، فرق متميزة ومتنوعة ومنشدون من مختلف المدن المغربية. ويتعلق الأمر بكل من المنشد حكيم خيزران، والمنشد عبد الباسط شوقي ومنشدات دار الفقيهة، إضافة إلى مجموعة الوصال والمنشد المغربي بشير ضريف، وكورال مؤسسة أحمد شوقي و كورال مؤسسة الحنصالي ويعتبر هذا المهرجان تظاهرة فنية دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا قصد إحياء تراث المديح والسماع النبوي الشريف وقصد تقريب هذا الفن الراقي لأذواق كل عشاق الفن الملتزم والكلمة الموزونة والراقية.
وأكد المنظمون أن فن المديح والسماع هو فن مغربي أصيل يتوافق مع ما جبل عليه المغاربة من تشبث بالدين الاسلامي الحنيف، والمذهب المالكي، وسير على هدي السنة النبوية الشريفة ومحبة خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأبرزوا أن هذا الفن الإسلامي هو أحد أهم المداخل المؤثرة في الإنسان المسلم، من خلال إيصال أفكار ومواقف نبيلة كفيلة بتهذيب الذوق والرقي بالأخلاق.
ويستوحي المديح والسماع موازينه وأنغامه من الأصول نفسها التي تتميز بها بقية الفنون المغربية الخالصة، حيث يستوحي إيقاعات طرب الآلة مع انفتاح على عدد من النغمات المشتركة مع فنون البلاد العربية الإسلامية الأخرى.
يشار إلى أنه سيتم خلال الحفل الختامي لهذه التظاهرة، تكريم عدد من الوجوه الثقافية على الصعيدين الوطني والدولي، فضلا عن الاحتفاء بعدد من الاطفال اليتامى، وذلك بتنسيق مع جمعية الوسيلة لرعاية اليتيم، حيث سينظم حفل حناء لهذا الغرض.
