عبد الرحيم هريوى
أغنية لناس الغيوان:” زا د الهم ..!!هي كلمات موزونة من” قاع الخابية ” تعكس واقعنا اليومي الحالي ، وما نعيشه من تضخم وتضاربات في أثمنة طعام البسطاء والفقراء والمحتاجين ،ولا هم للأغنياء والأثرياء إلا المزيد من تكديسهم للثروة، ولو كان ذلك عن طريق الاحتكار دون مراعاة لمن لا يملك لا غطاءه و لا عشاءه..!
الأغنية الغيوانية كانت وما زالت وستبقى، لسان السواد الأعظم من الشعب
الغيوان صدحت بلسان البسطاء عبر برلمان الأغنية الملتزمة
الغيوان كانت لسان أولاد باب الله..
الغيوان ظلت تنادي : بالعدالة الاجتماعية ..
بالكرامة .. بالانعتاق..
بالسوية في الاستفادة من الثروة الوطنية المادية واللامادية..
وغنت للجماهير الشعبية المغربية :
عن السمطة
وعن الظلم
وعن القهر
وعن استغلال الإنسان لأخيه الإنسان بكل أنواعه
وعن الطبقية المجتمعية
وعن وصف حتى موتة المسكين وموتة الغني
وعن النفاق الاجتماعي بكل تمظهراته في المجتمع المغربي في صورة حية بزجل للعربي باطما رحمة الله عليه وبوجميع،و بإيقاعات موسيقية شعبية.. وبآلات من صناعة أبناء الشعب، من حرف تقليدية
(البندير والهجهوج والطمطام والسنتير..! )
ما كفاكم الكسدة ب لجروح
زيدتو الگلب للوزيعة
الرفاگة الروح . .!
حق النطق . .!
حكمة لَمْيَازْنْ نْكَافْحْ . .!
ونكتب نطقي عل اللوح
والكنز المخفي ليكم فْتَحْتًُه
وب ليام لاغيت
ما كفات فيكم كلمة . . .!
ولا غمزة من عين الحال
ليام تلاغــــي حِيَّانـِــــي وزاد الهـــــم حِيَّانـِــــي
لمطار لغزيرة بكــــايـــا ف لحجر منقوش كلامي
تايه ف دروب غيواني يا ناس
تلاغي صبيان عرايـــــا عليهــم ثقـــل لحــديـــد
ندمني غير المسجون بلا عـــذر كفَر لغدر قاومه ب لقســــــاوة
ف الدنيا تاگو شطاين لعمــــــــر الواعي گلبه ما سمع وطــــــاع
تبع هوى الفانية وخدايع لحصر بلسانـه طمـاع جـاري لعـــداوة
هــا هــو ليــك مــا بقـات إفـادة
هــا هــو ليــك الجهــل تمـادى
هــا هــو ليــك السرقة عــادة
هــا هــو ليــك منيــــن جـــــاك
هــا هــو ليــك طـــاح الــــــذل
هــا هــو ليــك الغنــي فرحـــان
هــا هــو ليــك معري قومــــان
هــا هــو ليــك آه يـــــا ليـــــام
