النهار نيوز المغربية..خاص)
بعد وقف إطلاق النار سنة 1991 بين الجانبين المغرب وجبهة البوليساريو وتولي البعثة الأممية وقوامها في البداية 600 فرد السهر على تطبيق ذلك الإجراء والقيام وإسناد عدة صلاحيات للبعثة ماذا تحقق على أرض الواقع مع العلم أن عدد الأمناء العامون الذين تعاقبوا على ملف الصحراء خمسة من أصل ثمانية
عملية تحديد الهوية
أنشئت بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء بالصحراء المغربية بقرار مجلس الأمن رقم 690 (1991) المؤرخ 29 أبريل 1991 وفقا لمقترحات التسوية التي قُبلت في 30 أغسطس 1988 من جانب المغرب وجبهة البوليساريو ونصت خطة التنفيذ التي طرحها الأمين العام واعتمدها مجلس الأمن على فترة انتقالية يكون للممثل الخاص للأمين العام فيها المسؤولية المنفردة والخالصة على كل المسائل المتعلقة بالإستفتاء، والذي سيختار فيه بين الإستقلال والإندماج مع المغرب. ويساعد الممثل الخاص في مهامه نائب الممثل الخاص ومجموعة متكاملة من موظفي الأمم المتحدة المدنيين والعسكريين والشرطة المدنية .
وقد خولت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء:
- مراقبة وقف إطلاق النار؛
- التحقق من تخفيض عدد القوات المغربية
- رصد مرابطة القوات المغربية وقوات البوليساريو في المواقع المحددة؛
- بذل الجهود اللازمة مع الطرفين للإفراج عن كل الأسرى والمحتجزين السياسيين في الصحراء
- الإشراف على تبادل أسرى الحرب (لجنة الصليب الأحمر الدولية)
- تحديد هوية الناخبين المؤهلين وتسجيلهم؛
- وتنظيم استفتاء حر ونزيه وكفالة إجرائه وإعلان نتائجه.
- مراقبة وقف إطلاق النار؛
- الحد من خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة؛
- دعم تدبير الثقة بين الطرفين
تنظيم الإستفتاء لم يتحقق بسبب عراقيل البوليساريو حيث تعثرت العملية أكثر من مرة حيث تم كمقياس متفق عليه في لشبونة على خمسة معايير أولها أن يكون الإسم ضمن الإحصاء الإسباني وتوقفت العملية بعد تقديم الطعون من الطرفين على بعض الأسماء التي ستشارك في الإستفتاء
واتخذت البعثة كمقر لها بالعيون مدرسة لدوي الإحتياجات الخاصة الذين كانوا هناك يمارسون تعليم الحرف واللغة قصد إدماجهم في الحياة الإجتماعية ولم يتم تعويضهم بمقر آخر إلا بعد سنوات من جهد وكد رئيسة الجمعية آنذاك امباركة الزروالي
البعثة الأممية وإزالة الألغام
لم تستطع البعثة الاممية تطهير المنطقة بسبب ان افراد البعثة قليلة العدد حسب قول الامين العام السابق وكذا غياب الدعم الكافي للتتعثر هذه العملية فيقول تقريرمجلس الامن المؤرخ في ابريل 2012 في فقرة
(47 – جيم الإجراءات المتعلقة بالألغام ما زال التلوث الذي ينتشر على نطاق واسع في الصحراء الغربية من جراء مخلفات الحروب من ألغام أرضية ومتفجرات يشكل تهديداً للسكان المحليين، ولمراقبي البعثة العسكريين وللأفرقة اللوجستية. ومنذ الحادث الذي وقع في آب/أغسطس 2009 والذي طال أربعة مراقبين عسكريين، واصلت البعثة اتخاذ التدابير لضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة، حيث يشكل تعزيز مركز تنسيق إجراءات مكافحة الألغام التابع للبعثة عنصراً رئيسياً في هذا الصدد)
ليتولى الجيش المغربي هذه المهمة بتطهير مساحات كبيرة كانت مصدر اشادة لتقارير الامناء العامون
تدابير بين الثقة
في إطار تدابير بناء الثقة تم الإتفاق على تبادل المكالمات الهاتفية بين سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة وأهاليهم بمخيمات البوليساريو فلم تستمر العملية سوى بضعة أشهر لتتوقف فيما تبادل الرسائل بينهما لم تبدء وبقيت عملية تبادل الزيارات العائلية والتي إنطلقت في مارس 2004 وعرفت عدة توقفات إلا أنها منذ سنة ونصف توقفت نهائيا وكانت تسهر عليها المفوضية العليا بدعم من مجلس الأمن ومنذ إنطلاقها في مارس 2004 وصل عدد المستفيدين منها إلى 20 ألف و 414 شخصا، من بينهم 9421 شخصا ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة وعشرة آلاف و 993 شخصا قادمين من مخيمات تندوف لتتوقف بسبب غياب الدعم المادي
- ماذا تحقق من توصيات مجلس الامن ؟
72 – وعمـلا بالتوصـية الـواردة في تقريـري المـؤرخ 5 نيـسان/أبريـل S/2012/197) ، 2012الفقرة 63) وبقرار مجلس الأمن 2012) 2044) الذي طلب فيـه مجلـس الأمـن مـن مفوضـية الأمـم المتحـدة لـشؤون اللاجـئين أن تواصـل نظرهـا في عمليـة لتـسجيل اللاجـئين في مخيمـات اللاجئين، تمشياً مع ولايتها ومبادئها، واصلت المفوضية حوارها مع الجزائر، البلد المضيف.
هذه الفقرة من قـرار مجلـس الأمـن ٢٠١٢) ٢٠٤٤ لم تطبق رغم انه في تقرير سابق قال الأمين العام بأنه سيرسل خبيرا في الإحصاء للمخيمات
كما أن تبادل الزيارات العائلية توقفت وهو الذي اشاد بها اكثر من مرة واعتبر انها ستدرج رحلات برية فاذا به تتوقف علما انه طالب بزيادة العناصر الاممية لترتيب هذه العملية =كمـا أشـرت في تقـاريري منـذ عـام 2006 يتــألف عنــصر الــشرطة بالبعثــة مــن ســتة ضــباط شــرطة يرافقــون زملاءهــم التــابعين للمفوضية ويتحققون من كل زائر وكل أسرة مضيفة قبل إجراء الزيـارة. وتـوفر شـرطة الأمـم المتحـدة وجـودا محايـدا في موقـع الزيـارة أثنـاء المـدة الـتي تـستغرقها. وفي ظـل هـذه الزيـادة في العمليـات، تحتـاج البعثـة إلى سـتة أفـراد مـن شـرطة الأمـم المتحـدة فـوق المـستوى المـأذون بـه. ويفـضل أن يكـون أولئـك الموظفـون مـن الإنـاث حيـث إن غالبيـة المـستفيدين هـم مـن النـساء والأطفال =
إذا لاشىء تحقق سوى رحلات الإستجمام والتي أغدق كل أمين عام عناصر من دولته وإرسالها الى الأقاليم الجنوبية كمثل مافعل بطرس غالي الذي أغدق البعثة بعناصر من مصر وبعده كوفي عنان وغيرهما
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.