بقلم : محمد الفتحوني
استبشرت ساكنة حي بئر الشفاء خيرا و هي التي داع صيتها قويا في أحداث و احتجاجات أمانديس وطنيا ودوليا بعد أن جاء الفرج على يد ولاية طنجة التي قررت أخيرا الالتفات إلى مشاكل و هموم المواطنين و المواطنات بهدا الحي النائي ، و بعد أن خرج إلى النور مشروع المنطقة الخضراء وكذلك تهيئة بعض الأزقة المهمشة و البدائية .هدا المشروع الجديد هو نتيجة مخاض ونضال مستميت من أطراف المجتمع المدني بالحي و ساكنة المنطقة . و في مقدمتها جمعية النهضة للأعمال الاجتماعية التي حملت هدا الملف مند أكثر من 6 سنوات و استطاعت أن تحظى بالموافقة على لقاء مع والي الجهة السنة قبل الماضية و طرحت عليه هدا المشروع الحلم ،فكان الوالي متفهما و أخد على نفسه الوعد و قد أوفى و يقوم بين الفينة و الأخرى بنفسه بتفقد المنطقة و أحوال أهلها .
و بدأت الأشغال فعلا قبل أكثر من أسبوعين من خلال تنظيف هده المناطق من ركام الأزبال و مخلفات المباني و رش التربة الخصبة تمهيدا للبدء في زرع العشب الطبيعي بها ، لكن الحلم يريد البعض أن يشوش عليه حيث فوجئنا مع ساكنة المنطقة باستعراض للقوة من البعض لمنع الأشغال و منهم المدعو ” الزرختي” و بعض مافيا العقار اللذين يريدون الاستيلاء على المنطقة رغم أن المنطقة معروفة للعام و الخاص بأنها ملك عمومي و فضاء أخضر مع وقف التنفيد .
كما أن الساكنة مستاءة من ركوب البعض على هده المنجزات ، و منها شخصيات و جمعيات ورقية و أخرى ذات توجهات سياسوية ضيقة و أخرى تعتمد على البلطجة و البهرجة و أخد الصور التذكارية أو العناق مع المسؤولين بحثا عن السبق و المجد مع تناسي دورها الحقيقي كطرف في تنمية البلاد و خدمة الساكنة و الوطن.
مهلا ساداتي الكرام لا ينقصنا أن نلوث المجتمع المدني الذي حظي بالثقة المولوية السامية بعدما أصبح المشهد السياسي أكثر وساخة ، لدلك ينبغي أن نستغل الظرف و نطور من طريقة تعاملنا مع السلطة و الساكنة كمكونات تتكامل و تترابط في المصلحة العليا للمغاربة لدلكم علينا التوبة جميعا لله و رسوله و الوطن .
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.