النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام تتهم الحكومة انها تتهرب
من مسؤوليتها
خرجة النقابة المستقلة لأطباء
القطاع العام ببلاغ شديد اللهجة
يومه الخميس 17 شتنبر 2020 تتهم الحكومة انها تتهرب من مسؤوليتها من اجل اجاد حل لتسوية اوضاعهم وتحقيق
الملف المطلبي الذي توعدت الحكومة بتسويته
وهدا نصه الكامل :
بلاغ
حول مستجدات الملف المطلبي الأساسي بعد أن استبشر الأطباء خيرا بقرب الوصول إلى حل شامل للملف المطلبي الأساسي لأطباء وصيادلة و جراحي الأسنان بالقطاع العام ، بعد الاتفاق الموقع من طرف السيد وزير الصحة و القاضي بتخويل الرقم الاستدلالي 509 بتعويضاته و درجتين بعد خارج الإطار مع التزام بالاجراة في اقرب الآجال و تأكيده أن الملف حضى بموافقة وزارة المالية و رئاسة الحكومة و بعد أن عقدت الاجتماعات التقنية ما بين النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام مع وزارة الصحة حيث ثم استكمال كل التفاصيل التقنية و بعث الملف رسميا إلى وزارة المالية كنا ننتظر تعاملا مسؤولا من طرف الحكومة المغربية مع ملفنا العاجل خصوصا أن وضعية الطبيب وصلت إلى الحضيض بل إلى أسفل من الحضيض ، في ظل قساوة ما نعانيه و تقاسية داخل منظومة صحية تأكل أبناءها و تهدم قطب الرحى الذي بنيت عليه ألا و هو الأطباء الذين وصلوا اليوم إلى حالة اكتئاب جماعي ، لكنهم رغم هاته الظروف و حال ما ناداهم صوت الواجب الوطنى لم يترددوا للحظة و استجابوا النداء الوطن ، في إطار الروح الوطنية العالية وحس التضحية و البذل و العطاء ونكران الذات التي أبان عنها أطباؤنا إلى جانب كل فتات الشغيلة الصحية خلال جائحة كوفيد 19 التي تعيشها بلادنا فلم يسجل علينا هروب أو خذلان ، بل بالعكس و رغم قساوة ظروف الممارسة الطبية و أعطاب منظومتنا الصحية و شح وسائل الوقاية و قلة عددنا و جسامة المهام المطلوبة منا هب الأطباء بكل عفوية إلى الصفوف الأمامية فداء للوطن وللمواطنين وحظينا بتشريف وإعتراف أعلى سلطة في البلاد حيث خصنا صاحب الجلالة بالشكر و التقدير في خطابه الأخير وهو ما لم تاخده الحكومة بعين الاعتبار في تعاطيها مع قطاع الصحة عموما و الملف المطلبي للطبيب خصوصا ، كمدخل أساسي الإنجاح ورش الإصلاح الشامل للمنظومة الصحية و تفعيل التغطية الصحية الشاملة ليجد المواطن المغربي ضالته في القطاع الصحي العمومي ، لكن شتان ما بين ما يفرضه المنطق السليم و ما نجده على أرض واقع الممارسة الطبية فوقائع الأمور أظهرت بالملموس تخاذلا حكوميا غير مفهوم ، فإن كانت على الطبيب واجبات فإن له أيضا حقوقا و مطالب مشروعة لن نتنازل عنها ، فيقدر عزمنا على الاستمرار و الثبات في المواقع الأمامية لمواجهة الجائحة سيزيد إصرارنا على النضال من أجل ملفنا المطلبي و على رأسه أولوية الأولويات بتخويل الرقم الاستدلالي 509 کاملا مکمولا كمدخل لرد الاعتبار للدكتوراه في الطب دون نسيان لبقية الحقوق و من ضمنها درجتين بعد خارج الإطار ، وتحسين ظروف استقبال و علاج المواطن المغربي ، و تخويل الاختصاص في طب العائلة ، و تقنين الحق المشروع في الاستقالة و التقاعد النسبي ، و تنظيم الممارسة بالقطاع الخاص لأطباء القطاع العام ، و الحق في الانتقال ، و مراجعة الظلم الذي يحمله الإطار المنظم للحراسة و الإلزامية وفي إطار الصراحة و الوضوح و روح المصداقية التي شكلت دائما داخل النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام كممثل شرعی الطبيب القطاع العام منهجيتنا و بوصلتنا في العمل النقابي المسؤول و الجاد سواء اتجاه الأطباء أو اتجاه المسئولين الحكوميين ، فقد وصلنا اليوم في ظل المعطيات و المعلومات المتوفرة إلى أن الحكومة المغربية لم تحرك ساكنا مرة أخرى في ملفنا المطلبي رغم كل الوعود بالتسوية فكيف يعقل أنه داخل قطاع الوظيفة الحكومية تمت ولو نسبيا تسوية و تحسين وضعية الكثير من الأطر بسلالسة و يسر بل و بسرعة وفي صمت ؟ لكن كلما تعلق الأمر بملف الأطباء تختلق الأعذار الواهية من هنا و هناك ، و يبدأ مسلسل التسويف أحيانا و الوعود اللي يطالها النسيان أحيانا أخرى ، حتى وصلنا اليوم إلى مشارف الذكرى العاشرة للمسيرة التاريخية ل 2011 و لا تفصلنا إلا شهور عن إكمال السنة الرابعة لمعركتنا النضالية تحت شعار نكون أو لا نكون و التي تخللتها مسيرات و إضرابات و وقفات و كل أشكال النضال المتاحة التي أسمعت صوت الطبيب إعلاميا و شعبيا و حضى خلالها ملفنا المطلبي باعتراف الجميع ، إلا حكومتنا المغربية التي اختارت الصمت المؤلم ، و نجاهلت تمظهرات السكتة القلبية التي اقتربت من قطاع الصحة ، و ما الاستقالات الجماعية و عزوف الأطباء العامين عن الإلتحاق بقطاع الصحة و هجرة الأطباء المغاربة بعدد كبير إلى دول أخرى ، إلا غيض من فيض لمن احتاج إلى دليل على التعامل و التفاعل السيئ مع ملفنا . ليبقى السؤال مطروحا : من يقف ضد ملف الطبيب ؟ إننا اليوم و بكل أسف لابد أن نصارح قواعدنا بحقائق الأمور لأننا نقف على حلقة أخرى من مسلسل التسويف وحقيقة الإهمال المستمر و المتكرر منذ 2011 لملف الطبيب من طرف الحكومة المغربية الذي تبقى أسبابه عصية على الفهم فرغم أن الظرفية الصحية ببلادنا كانت تقتضي تحفيز الأطباء لمواجهة الجائحة فالمسار الذي أخده الملف خلال هذا الشهر لا يبشر بخير و نعتبره إجحافا و تنكرا ليس للطبيب فقط بل في حق المنظومة الصحية برمتها و لكل هذا فإن المكتب الوطنی شدة الإهمال الحكومي لملفنا المطلبی في النقابية إقليميا و جهويا لعقد اجتماعات عاجلة بطرق التواصل المتاحة لنقاش كل نضالية و بعث المقترحات إلى الكاتب الوطني قبل 27 شتنبر 2020
– اجتماع عاجل للمكتب الوطني يوم الخميس 30 شتنبر 2020 لبحث الوضعية الحالية و الإعلان عن الربنامج النضالي بأشكاله المختلفة
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.