العيون ..التاكيد على  ضرورة العمل على صون الذاكرة وحفظ الهُوية الثقافية

voltus22 أكتوبر 2019آخر تحديث :
 العيون ..التاكيد على  ضرورة العمل على صون الذاكرة وحفظ الهُوية الثقافية

أكد المشاركون فيأشغال الندوة الوطنية التي أقيمت صباح اليوم باحد الفنادق المصنفة بالعيون حول موضوع: ” الذاكرة وبناء الهُوية الثقافية…المدخل الحقوقي وسؤال المواطنة ”  على ضرورة العمل على صون الذاكرة  وحفظ الهوية الثقافية بكل الوسائل المتاحة من خلال تضافر جهود القطاعات المعنية ومراكز البحث العلمي والجمعيات الثقافية والقطاع الخاص.

وأوضحوا في ختام أشغال هذه الندوة التي نظمتها منظمة السلم والتسامح والديموقراطية وحقوق الإنسان على مدى يومين أن صون الذاكرة أمانة ومسؤولية يجب العمل عليها واعتبارها في سلم أولويات الحكومة والمجتمع، ومن ثم حفظها وصيانتها كأهم إرث تاريخي ووطني للأجيال اللاحقة.

واوصوا   بهذه المناسبة بضرورة تعزيز الدرس الثقافي في المدرسة والجامعة وتربية الناشئة على التراث، مع توجيه الطلبة نحو إنجاز بحوث وأطاريح ذات صلة بالذاكرة والهُوية الثقافية وسبل صونها من المحو والاندثار؛ وتوسيع المساحة المخصصة للذاكرة والهُوية الثقافية ضمن برامج الصحافة والإعلام الجهوي بمختلف أنواعه المكتوب والمرئي والمسموع والالكتروني بناء على اتفاقيات مبرمة مع القطاعات الوصية.
وشددوا  على ضرورة إعداد وإنجاز برنامج وطني أكاديمي لكتابة تاريخ المغرب وطنيا وجهويا ومحليا؛ واستثمار حصيلة هيئة الإنصاف والمصالحة في إعداد أرشيف وطني مختص؛و دعم وتشجيع السينما الوثائقية والتسجيلية حول الذاكرة والتاريخ وطنيا وجهويا؛و إعداد برنامج وطني لإسترجاع الأرشيف المغربي من دول أوروبا وأمريكا.
وعلى مستوى آخر دعا المشاركون إلى إعداد دلائل توجيهية خاصة بالجمعيات الثقافية والتراثية وأخرى خاصة بالباحثين المشتغلين على قضايا الذاكرة والحقوق الثقافية؛و تنظيم دورات تكوينية تتمحور حول الذاكرة والهُوية الثقافية وكيفية المحافظة على عناصر التراث المادي واللامادي المحلي بإشراف وتأطير من خبراء وأكاديميين مختصين في المجال.
وأكدوا على ضرورة  توفير وتأهيل وحدات جامعية للتكوين بمجال حفظ الذاكرة والتاريخ المغربي الاجتماعي والثقافي؛و مراجعة وإغناء الدرس التاريخي والجغرافي بالمدرسة والجامعة المغربية؛

 كما دعوا الى  إلى إحياء الجلسات الشعبية بين الشيوخ والشباب لتيسير نقل المعرفة التراثية بشكل مباشر وسلس؛و تشجيع الشباب على الإهتمام باللهجة والثقافة الحسانية في مختلف أبعادها وتجلياتها؛ وعلى مستوى   المنشورات والمطبوعات دعا المشاركون إلى طباعة أشغال الندوات والمحاضرات والموائد المستديرة التي تشكل الثقافة المحلية موضوعاً لها والعمل على نشرها وتداولها و
تشجيع الأدباء والشعراء على توثيق أعمالهم الإبداعية صوتا وصورة كآلية للحفاظ على الذاكرة وإغناء المكتبات المحلية والوطنية.
وعلى صعيد المعارض والمهرجانات دعا المشاركون في أشغال هذه الندوة إلى تنظيم المعارض التراثية والمهرجانات الثقافية على أساس علمي يُبرز القيمة الحقيقية للموروثات الثقافية المحلية بعيداً عن الفكلرة؛و وضع إستراتيجية جهوية تساهم في مأسسة المهرجانات الثقافية بما يسهم في حفظ الذاكرة وصيانة الهُوية الثقافية ؛ وإعداد برنامج وطني للتنسيق والتكامل والتعاون بين مجموعة من المعارض والمهرجانات الجهوية والمحلية لحفظ الذاكرة والتاريخ.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

الاخبار العاجلة

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading