أطلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي نداءات بمقاطعة موسم طانطان في دورته المقبلة، هذه النداءات، جعلت جميع المتتبعين لهذا النشاط الثقافي يطرحون سؤالا حول أهداف مقاطعة موسم مصنف ضمن التراث الإنساني والثقافي؟
لاتنظم المواسم من أجل التنظيم ، بل ينتظرها الساكنة من أجل ما تخلفه من رواج اقتصادي واجتماعي بالإضافة إلى الموروث الثقافي الهام بالمدينة، كذلك الأمر بالنسبة لطانطان بالنظر لحجم هذا النشاط الكبير .
وضمن تقييم مؤسسة “أموكار” التي تشرف على تنظيم موسم طانطان، فهي بحسب النشطاء “بسطت يدها على كافة تفاصيل تنظيم الموسم في تغييب تام لأهل الطانطان وكفآءاتها، حيث راكمت الفشل تلو الفشل وأصبح الموسم بلا هوية واضحة وبدون مردود على المدينة وسكانها، والعارفين بمگار الطانطان في دوراته الأولى والتي كانت تشرف عليه عمالة الإقليم وثلة من أبناء المدينة، يتذكرون كيف كانت تحج ساكنة الأقاليم الجنوبية إلى هذا الموعد السنوي للاحتفال ولصلة الرحم بالرغم من الإمكانيات البسيطة التي كانت مرصودة لتنظيمه، ويتذكرون كذلك الأنشطة الفنية والثقافية التي كانت تحتفي بالثقافة الحسانية وفنونها في تناغم تام مع أهداف الموسم واختياراته.. اليوم وبعد عقد ونصف من بدايته أصبح المكار موعدا بلا روح ولا طعم: مجموعة من الأنشطة المتقطعة هنا وهناك لاتربطها أية صلة بالثقافة الحسانية وحياة البدو الرحل سوى الصورة النمطية والتسطيحية لهاته الثقافة التي تروجها مؤسسة المكار.
وحسب نداء المقاطعة، فإن المؤسسة المشرفة على النشاط، “تشتغل بعيدا عن الأهذاف المرسومة لها، خصوصا حول الثقافة الحسانية كمكون من مكونات الهوية المغربية، وبعيدا عن خلاصات النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أفرد جانبا مهما للعناية بهذه الثقافة وجعلها مقرونة بالتنمية المستدامة، وبعيدا أيضا عن الخطاب الملكي الأخير الذي شدد على العناية بالثقافة الحسانية وإيلاءها مكانة مرموقة وتكريم صناع الثقافة والفن بالصحراء..”.
وأوضح البيان، أن “نجاح الموسم رهين بإشراك أهل البلد والعارفين بتاريخ المكان وثقافته وفنونه، وما لم يحصل ذلك فإن الفشل سيستمر.. ودورة بعد دورة تنكشف عورات المشرفين على هذا الموسم وتغرق المؤسسة في مشاكل لا حصر لها وصراعات مجانية ويصبح الموسم رتيبا مملا للزائرين سواء على المست??ى الوطني أو الدولي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.