لم تكتفي مندوبية النقل بجهة الداخلة وادي الذهب بمجمل المآسي التي يعاني منها طلبة هذا الجرف الملعون,و التي تكون بدايتها كل موسم دراسي من أمام أبواب مندوبية الفئران و القطط و المكاتب المهجورة و المقفلة بإحكام في وجه الطالب من طرف موظفين بدائيين و مندوب يظن نفسه فوق القانون.لكن اليوم ظن المندوب المحترم سيواجه بظننا نحن فنحن فوق السلطة لا فوق القانون و أقلامنا لا تجف و يسيل مدادها كلما تعلق الامر بخرق و اعتداء يطال شبابنا و سخرناها من أول يوم لخدمة القضايا الشبابية بالأساس.
الزبونية و المحسوبية هي عنوان كل موسم دراسي بالنسبة للمندوبية الجهوية للنقل بجهة الداخلة وادي الذهب ,المسؤولة عن توزيع “أمتياز” النقل حسب تعبير البعض و “ريكزوسيونات ألشؤم” بالنسبة لنا نحن من تجرعنا مرارة الوقوف أمام مكاتبهم المتعفنة و جابهنا “عنجهيتهم” النابعة من الجهل و الكبت المعرفي قبل أن نصعد تلك الحافلات التي ان لم تكن أكثر تعفنا منهم و مرارة الجلوس على مقاعدها لمسافة ألاف الكيلومترات لتلتحق ب”سطاج الوحش” بمدن الشمال بعد رحلة أبن بطوطة “شمال جنوب”.
في هذه الايام التي لا تبعد كثيرا عن ذكرى المولد النبيوي الفضيل لم تعد محطة المسافرين و وكالات الاسفار تعج بالمسافرين و انما بسماسرة “ريكيزيسيونات” الذين لم يكلف السيدي المندوب نفسه يوما بسؤالهم “من أين لكم هذا؟.و انما اكتفى هو و حاشيته التي لا نعرف كيفية تواجدها بمكاتب المندوبية اكتفوا بتوجيه اصابع الاتهام الى “الطلبة الصحراويين” كونهم هم من يتاجرون في “الريكيزيسيونات” لكن الحقيقة التي يصمت عنها الجميع هي أن تلك “الريكيزسيونات” مصدرها أشخاص معروفين بالمندوبية يحتمون بمندوب يقولون أنه فوق القانون” كلما أعترض أحد على سياسته و طريقة تدبيره لهذا المرفق العام”.
ضف الى هذه المشكلة هذا التصرف الصادر عن المندوب و الضارب لكافة القوانين عرض الحائط, فبعد مرور أكثر من 3 أشهر على بداية الموسم الدراسي للعام الجاري و غالبية الطلبة لم يتسلمو “ريكيزسيوناتهم” الا طلبة “باك صاحب المندوب و أختك صاحبت مراتو”.يأتي قرار للمندوب القاضي بعدم تسليم أي “وصل سفر” للطلبة مهددا اياهم بغلق أبواب المندوبية التي بات يظن انها مجرد منزل محفظ في ملكيته ,المندوبية التي هي في الاصل مغلقة الابةاب منذ ان كانت في شقة مكتراة في وسط المدينة.
أظن بأن الدولة لم تكتفي بما جرعتنا اياه من قسوة و عذاب السفر و التنقل من أجل مستقبل مجهول كما أظن بأن سكوتها عن هذا النوع من الممارسات الصبيانية هو تزكية منها لسياسات “أنا ماني خايف” و أخص هنا بالذكر والي الجهة بالدرجة الاولى و رئيس “المجلس الجهوي” اللذين من واجباتهم الحرص على تسهيل اجراءات “الطلبة” لكن ربما بالنسبة لهم هو شيئ لا “ربح” منه سوى “صداع الراس” حسب تعبير أحد أتباع المندوب.
اليوم هذه هي الرسالة الاولى التي نوجهها الى “السيد المندوب” بأن يعيد حساباته جيدا و أن يكن “مندوب” بكل ما تحمله الكلمة من معنى و أن يعرف بأن من ظنو نفسهم يوما فوق القانون اليوم يقبعون تحت أحذية القانون و سنبقى نعاديهم حتى يتأكدون بأننا فوق السلطة “فإما أن تكون مندوبا لنا ” و اما “محرما علينا” أقصد في تعاملنا معك و تعاملك معنا “كخادم لنا” عينتك الدولة من أجل “خدمتنا” و تتقاضى راتبك الشهري من “أرزاقنا”.أو تدع عنك المسؤولية “والعيب و العار علينا الى جيناك ندورو كاس ماء”.
الرسالة كذالك موجهة الى والي الجهة و رئيس الجهة وكافة المسؤوليين المحليين فعليهم أن يعرفوا بأنهم قد “فرطوا” كثيرا في فئة هي أساس و عماد تلك المدينة حتى أصبح من هب ودب ” يجول و يصول” دون حسيب ولا رقيب.
اضافة..ابراهيم سيدالناجم
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.