عاشت منذ الاربعاء الماضي الاقاليم الجنوبية حالة من الاستنفار لرجال السلطة المحلية والامنية والادارات العمومية بعد التساقطات التي عرفتها بعض الاقاليم فمدينة السمارة غمرت المياه مخيمي الربيب والكويز مما جعل القاطنين هناك ينتقلون الى المؤسسات العمومية كما انقطع التيار الكهربائي ليومان متتاليان كما غمرت المياه جماعة سيد احمد لعروسي وحوزة واتفاريتي واستخدمت المروحيات لنقل العالقين من الكسابة
وبالعيون الوضع كارثي حيث يوم السبت قطعت الطريق الاولى كمدخل اساسي للعيون منذ الساعات الاولى ومساءا تهاوى سدً المسيرة كمدخل اخر للمدينة رغم ان السد شيد خلال سنة 1992م الا ان غياب الصيانة لم يصمد في وجه هذه الكمية من المياه مما خلق الرعب وسط حي القوات المساعدة ونزلاء السجن والمستشفى العسكري الثالث المتواجدين على ضفة وادي الساقية الحمراء
وتعتبر القنطرة وكذا السد المدخل الرئيسي للعيون مما منع المسافرون من الدخول للمدينة ومعهم شاحنات الخضر والفواكه والمواد الغذائية الاخرى ليستغلها الباعة ويحتكرون السلع برفع اثمنتها مضاعفة
ومن اكبر المشاكل اتصالات المغرب رغم مهندسيها وطاقمها التقني لم تستطع التغلب على الانقطاعات حيث الهواتف الخلوية توقفت الى جانب الشبكة العنكبوتية مما شلت معه بعض المؤسسات البنكية والادارية الاخرى والشركات
ومن اكبر المتضررين كذلك قاطني سوق الجمال التي غمرت المياه منازلهم وتم ترحيل ٥٢ اسرة الى بعض المرافق الاجتماعية كدور الشباب
اما الجماعة القروية لفم الفواد فتضررت الضيعات الفلاحية بشكل كبير ونفوق عدد كبير من رؤوس البقر
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.