إختتام فعالية النسخة الأولى من منتدى الوحدة للصحافة والإعلام بالعيون

اختتمت فعاليات النسخة الأولى من منتدى الوحدة للصحافة والإعلام الذي نظمه فرع جهة العيون الساقية الحمراء للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وسط حضور مكثف لنخبة من الصحفيين والإعلاميين المغاربة الذين يمثلون نموذجًا متقدمًا في الالتزام الوطني والمهنية الرصينة.

وجاء تنظيم المنتدى احتفالًا بخمسينية المسيرة الخضراء وسبعينية عيد الاستقلال، مناسبتين لهما رمزية تاريخية عميقة في وجدان الشعب المغربي، وتعكسان مكونات أساسية من ذاكرة الوطن وتاريخه المجيد.

خلال أيام المنتدى، تناولت الجلسات العلمية سلسلة من المواضيع الراهنة التي تهم الإعلام الجهوي والوطني، بإشراف ثلة من الأكاديميين والخبراء الإعلاميين. وقد كان النقاش محوريًا حول دور الإعلام الجهوي في خدمة القضايا الوطنية وتعزيز الرسالة الإعلامية ذات البعد التنموي، إلى جانب إبراز أهمية الهوية الثقافية للجهات المغربية في صياغة خطاب إعلامي مسؤول ومؤثر.

وشكل المنتدى فرصة لتبادل التجارب وتطوير أدوات العمل المشترك بين الإعلاميين، بما يعزز تثبيت وتنزيل ورش الحكم الذاتي على المستويين الجهوي والوطني. كما استعرض المشاركون التجربة الإعلامية المغربية أمام الوفود الدولية المشاركة، التي ضمت العراق، الأردن، تونس، وموريتانيا.

واستفاد نحو 600 صحفي وإعلامي جهوي من مجموعة من الدورات التكوينية التي قدمها خبراء ومتخصصون، شملت مختلف الأصناف والأجناس الصحفية، إضافة إلى دورات حول الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وحفظ البيانات، ما يعكس حرص المنتدى على ربط الإعلام بالمعرفة الحديثة وتعزيز قدرات العاملين فيه.

كما شهد المنتدى تقديم جائزة المسيرة الخضراء للصحافة والإعلام، وهي مبادرة رمزية تعكس اعتزاز المغاربة بتاريخهم وتؤكد على دور الإعلام في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى على الصعيدين الجهوي والوطني.

وفي كلمة نيابة عن أعضاء المكتب، أكدت رئيسة فرع جهة العيون للنقابة الوطنية للصحافة المغربية شكرها الخاص لكل الداعمين لهذا الملتقى الإعلامي، وعلى رأسهم والي جهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ورؤساء المجالس الجماعية للعيون والمرسى، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث.

استمرت فعاليات المنتدى على مدى خمسة أيام حافلة بالنقاشات البناءة، التكوين، وتبادل الخبرات، ليكون بذلك علامة فارقة في مسار الإعلام الجهوي والوطني، ويؤسس لنموذج إعلامي متطور قادر على مواكبة التحولات الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية للمغرب في كل أرجائه.