دخل قرار حظر استخدام الهاتف المحمول حيز التنفيذ في جميع المدارس الابتدائية والثانوية في مقاطعة كيبيك الكندية طوال اليوم الدراسي، بما في ذلك وقت الغداء، ابتداء من السنة الدراسية الحالية (2025 – 2026).
وافادت مصادر إعلامية التي اوردت الخبر مؤخرا ان ’’غالبا ما تكون الشاشات العنصر الذي يطلق حالات تنمّر. فالكثير من السخرية والكثير من الإهانات والكثير من النزاعات والكثير من أعمال العنف تنشأ عن طريق الهواتف المحمولة، وأحيانا حتى خلال ساعات الدوام المدرسي‘‘.
وفي هذا الصدد قال وزير التربية الكيبيكي بيرنار درانفيل في مؤتمر صحفي عقده مؤخرا ’’من حق كلّ تلميذة وتلميذ ، وكل عضو من أعضاء هيئة التدريس أن ينمو في بيئة يشعر فيها بالأمن والأمان‘‘ ، مؤكدا أنه ’’عندما لا يكون هناك هواتف محمولة، فإن الشباب يتحدثون مع بعضهم البعض” وينسجون علاقات فيما بينهم مبنية على الاحترام المتبادل يتم خلالها تبادل الخبرات.
وأعلن درانفيل أيضا عن إدخال مدونة سلوك إلزامية في كل مدرسة بهدف تعزيز الاحترام والمواطَنة الصالحة. ومن ضمن ذلك استخدام صيغة الجمع عند التخاطب بالفرنسية، مشيرا إلى أن ’الاحترام والمواطَنة الصالحة يجب ألا يكونا مجرد قيم يتم تدريسها فحسب، بل يجب أن تُعاش على أساس يومي‘‘. ودعا وزير التربية في هذه المناسبة إلى ضرورة اتباع التدرج في تطبيق العقوبات على التلاميذ من طرف إدارة المؤسسات التربوية.
من جهة أخرى بات خبراء التربية ينظرون إلى استخدام الشباب للهواتف المحمولة على أنه عقبة أمام التنشئة الاجتماعية يجب إزالتها.
وأضافت المصادر ذاتها ان هذا الإجراء هو أول توصية واردة في تقرير مؤقت رفعته ’’اللجنة الخاصة المعنية بتأثيرات الشاشات وشبكات التواصل الاجتماعي على صحة الشباب ونموهم‘‘.
.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
