مبادرة البرلمان التونسي لسحب الثقة عن حكومة الحبيب الصيد

31 يوليو 2016آخر تحديث :
مبادرة البرلمان التونسي لسحب الثقة عن حكومة الحبيب الصيد

مجموعة من أحزاب تونسية، من ضمنها أحزاب الائتلاف الحكومي الأربعة وهي “نداء تونس” – النهضة – “آفاق تونس “- “الاتحاد الوطني الحر” – اجمعت على عدم تجديد ثقتها في حكومة الحبيب الصيد. من جانبه، أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في وقت سابق، عن نيته قبول المرشح لرئاسة الحكومة بعد التراضي عليه من قبل الأحزاب داخل الحوار الوطني
في هذا الإطار، ألقى يوم السبت 30 يوليوز رئيس الحكومة كلمة في جلسة البرلمان ليدافع عن إنجازات حكومته وليهاجم الأحزاب السياسية التي اتهمها بالتغاضي عن التقدم الذي تحقق في مجال مكافحة الإرهاب والتخفيض من غلاء المعيشة.
جاء في مفتتح كلمة الصيد التي ألقاها أمام نواب الشعب التونسي ترحيبه بمبادرة رئيس الجمهورية في اتجاه تشكيل حكومة جديدة. ثم أضاف قائلا: “تفاعلنا معها رغم أنها كانت مفاجئة، إلا أن تدخلات بعض الأطراف بدافع من مصالح شخصية أو حزبية جعل من الضروري التوجه إلى مجلس الشعب لطرح الإشكال وتوضيحه”.
وأكد رئيس الحكومة في كلمته، أنه يعرف مسبقا النتيجة السلبية التي ستؤول إليها نتيجة التصويت على الثقة بحكومته، لكنه فضل احترام الدستور.

وقال الصيد، “أنا أعرف أن التصويت سيكون ضدي لكني فضلت أن احترم الدستور، وأنا سأرضى بأي قرار للمجلس السيد”.

وأكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد، أنه يتفق مع مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بتكوين حكومة وحدة وطنية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة جاءت في ظرف صعب تعيشه البلاد، و “تسببت في تعطيل العديد من المشاريع والقوانين المهمة جدا”، على حد تعبيره
وقال الصيد، خلال الجلسة العامة المنعقدة يوم السبت بمجلس نواب الشعب بباردو، والمخصصة للتصويت على تجديد أو سحب الثقة من حكومته، “لقد أكدت عندما طُرحت مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، أني سأدعمها ولم أغير موقفي، ولست متمسكا بالمنصب، وعملت من منطلق واجب وطني بحت.. لكني تفاجأت خلال المشاورات حول هذه المبادرة بخروج أصوات تطالبني بالاستقالة”.

كما أوضح الصيد أن المشاكل مع حزب “حركة نداء تونس”، قد برزت عندما طُرحت مسألة تعيين إطارات الدولة، حيث أراد الحزب ان تكون حسب المحاصصة الحزبية، في حين تمسك هو بشرط الكفاءة، على حد قوله.

وهاجم نواب مجلس الشعب التونسي، رئيس الحكومة الحبيب الصيد، واعتبروا أن أداءه ليس على القدر المطلوب، واتهموه بـ “تعمد إخفاء الحقائق عن التونسيين”.
واتهم نواب من “كتلة الجبهة الشعبية”، المعارضة التي تضم ائتلاف أحزاب اليسار، الصيد بـ “إخفاء الحقائق حول الفساد والاغتيالات السياسية، والفشل في تسيير شؤون البلاد”
وقال النائب البارز في الكتلة زياد لخضر مخاطبا رئيس الحكومة، خلال جلسة عقدها البرلمان التونسي اليوم السبت لطرح الثقة في الحكومة، إن “الجبهة الشعبية كانت قد طالبت رئيس الحكومة بقول الحقائق للتونسيين، لكنك كنت تمنع التونسيين من معرفة الحقيقة”.

واتهم لخضر، رئيس الحكومة بإخفاء الحقائق عن التونسيين وقال “أنت لم تقل كل الحقائق في اختراق وزارة الداخلية في عام 2012، عندما كنت وزيرا للأمن، وفي ملفات الاغتيالات السياسية”.

وأضاف أن “لوبيات الفساد تستشري في البلاد وتؤثر في المشهد السياسي وتخترق الأحزاب السياسية وتؤثر في قراراتها، ومن يطالبون اليوم باستقالة رئيس الحكومة هم من يريدون السيطرة على المال العام”.

وأكد النائب عن الجبهة الشعبية أن “الوضع الاجتماعي صعب جدا، والائتلاف الحاكم كان معني بتمرير قوانين لسحق الفقراء”.

كذلك هاجم نواب عن حزب “نداء تونس”، صاحب الأغلبية في مجلس نواب الشعب، الحكومة التونسية برئاسة الحبيب الصيد، رافضاً أداءها واعتبر أنها لم تنجح في تنفيذ برنامجها.
يشار إلى أن الجلسة العامة المخصصة للتصويت على سحب الثقة أو مواصلة حكومة الحبيب الصيد لنشاطها، قد إنطلقت في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم السبت بمجلس نواب الشعب بباردو، وقد حضر هذه الجلسة التي ترأسها محمد الناصر رئيس المجلس ووزراء حكومة الحبيب الصيد، إلى جانب 186 نائبا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    error: Content is protected !!