ارتفاع سرقة المتاجر في كندا بشكل غير مسبوق

كندا 27 يوليوز 2025/

كشف تقرير جديد صادر عن هيئة الإحصاء الكندية أن سرقة المتاجر في ارتفاع مستمر، على الرغم من انخفاض معدلات الجريمة في كندا خلال سنة 2024.

وافادت مصادر إعلامية كندية التي اوردت الخبر مؤخرا ان هذا التقرير يشير إلى تراجع الجريمة بشكل عام بنسبة 4.1 في. المئة لكن سرقات المتاجر التي تقل قيمتها عن 5,000 دولار سجلت ارتفاعا لافتا.

وابرزت المصادر ذاتها ان عدد البلاغات عن سرقات المتاجر في سنة 2024 وصل إلى أكثر من 182 ألف حالة، بزيادة قدرها 14 في المئة مقارنة مع سنة 2023 ، مشيرة إلى ان هذه الظاهرة عرفت ارتفاعا بنسبة 66 في المئة بين عامي 2014 و 2024.

ورغم أن سرقة البضائع من المتاجر تعد جريمة بسيطة نسبيا مقارنة بجرائم أخرى، فإن آثارها الاقتصادية ضخمة على الشركات، مما دفع العديد منها إلى اتخاذ إجراءات مشددة.

ولمواحهة انتشار هذه الظاهرة قررت مجموعة من المتاجر بتركيب بوابات إلكترونية مضادة للسرقة واستعمال تقنيات الحماية مثل أجهزة فحص الإيصالات، وعربات تسوق ذات عجلات قابلة للقفل .

من جهته ذكر “مجلس التجزئة الكندي” أن سرقة المتاجر لم تعد تتعلق بوضع شخص ما عنصرا واحدا في جيبه، بل توسعت إلى الجريمة المنظمة والسرقة الجماعية حيث يدخل العديد من الأشخاص إلى المتجر من اجل السطو .

وفي حالة القبض على شخص ما بتهمة سرقة المتاجر في أونتاريو، إذا كانت قيمة البضائع أقل من 5000 دولار ، فقد يواجه غرامة تصل إلى 2000 دولار و / أو ما يصل إلى ستة أشهر حبسا، وإذا كانت البضائع أكثر من 5000 دولار، فقد يواجه غرامات تصل إلى 25000 دولار و/أو ما يصل إلى 10 سنوات سجنا.

وتضيف نفس المصادر انه رغم الزيادة في سرقة المتاجر، سجّلت أنواع أخرى من السرقات تراجعا ، حيث انخفضت جرائم “السطو” بنسبة 11 في المئة، بينما تراجعت سرقات السيارات بنسبة 17 في المئة ، فيما تراجعت معدلات سرقة الممتلكات بشكل عام بنسبة 9 في المئة. لكن خلف هذا الانخفاض الظاهري، تكشف الأرقام عن ضغوط مالية خانقة يعاني منها الكنديون.

وحسب تقرير صادر عن موقع” Money car “المختص بالأخبار المالية فإن الكنديين يواجهون أيضا صعوبات في سداد ديونهم ،حيث كشف استطلاع الرأي أجري مؤخرا أن 51 في المئة من الساكنة ” يقولون إنهم يكافحون لتغطية نفقاتهم اليومية”.