حين يتحرك العامل… سيدي يحيى الغرب تُفتح أعينها على الأمل من جديد

Boufdam Brahim5 ساعات agoLast Update :
حين يتحرك العامل… سيدي يحيى الغرب تُفتح أعينها على الأمل من جديد

 

في مشهد لم يألفه سكان سيدي يحيى الغرب منذ سنوات، حلّ عامل إقليم سيدي سليمان، إدريس الروبيو، بشكل مفاجئ وسط الأحياء المهمشة، بعيدًا عن الكاميرات والبروتوكولات، حاملاً معه رسالة صريحة: زمن الانتظار انتهى.

لم تكن الزيارة عادية. حي الوحدة 4 و”جنان محيمدات” شهدا حضورًا ميدانيًا لمسؤول ترابي اختار أن يرى بعينيه حجم الإهمال والتأخر في مشاريع صرفت لها ميزانيات دون أثر ملموس. طرق مهترئة، قنوات صرف مسدودة، ومرافق في حالة يرثى لها… كلها مشاهد كانت كفيلة بإطلاق تعليمات حازمة صباح الأربعاء 25 يونيو لإعادة الاعتبار لما يجب أن يكون بديهيًا في مدينة تطمح للعيش الكريم.

المفاجئ في الزيارة لم يكن توقيتها فقط، بل الطريقة. لا إعلام، لا إشعار مسبق، ولا مرافقة من المسؤولين المحليين الذين وجدوا أنفسهم أمام واقع لا مجال فيه للتجميل أو التبرير. وهذا في حد ذاته تحوّل في نمط إدارة الشأن المحلي بالإقليم.

السكان الذين لطالما فقدوا الثقة في الوعود الرسمية، تلقفوا هذه الخطوة بترحاب، وعلّقوا عليها آمالًا كبيرة، خاصة في ظل تعثر مشروع المستشفى الإقليمي الذي أصبح عنوانًا للفشل التنموي المرتبط بمشاكل عقارية لا تنتهي.

إن تحركات العامل الروبيو بعيدة عن الأضواء ليست مجرد زيارة تفقدية، بل تحمل في طياتها رسالة سياسية وتنموية: لا مجال للجمود، ولا وقت للمجاملات. إما الإنجاز، أو المساءلة.

لقد فتح هذا التحرك نقاشًا جديدًا داخل المدينة حول مستقبل التنمية المحلية، وحول من يتحمّل المسؤولية في تعطيل مشاريع كان من الممكن أن تغيّر واقع المدينة منذ سنوات. فهل تكون هذه البداية لإصلاح فعلي، أم مجرد فورة موسمية؟ وحده استمرار الفعل وصرامة التتبع كفيل بالإجابة.


اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Breaking News

اكتشاف المزيد من النهار نيوز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading