يعيش حزب التقدم والاشتراكية بإقليم الحوز على وقع حالة من التصدع الداخلي، حيث بدأ العديد من المنتخبين المنتمين له في البحث عن بدائل سياسية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة. حيث أكدت مصادر متطابقة أن عددًا من هؤلاء المنتخبين، خاصة رؤساء الجماعات، ينسقون مع قيادات من حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، سعياً لتمثيلهما في الانتخابات القادمة، وهو ما يعكس حجم التذمر داخل الحزب على المستوى المحلي.
ويعود هذا النزيف الحزبي، وفق ذات المصادر، إلى غياب أي دعم ملموس من قيادة الحزب لمنتخبيه بالحوز، خصوصًا على مستوى الجماعات التي يسيرها منتمون لحزب الكتاب. فقد وجد هؤلاء أنفسهم معزولين، دون أي سند سياسي أو لوجستي، مما جعلهم يشعرون بأن الحزب لم يعد يشكل لهم أي قيمة مضافة، لا على مستوى التأطير ولا حتى على مستوى تعزيز نفوذهم الانتخابي.
وتشير المعطيات إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، الذي حصل على 22 مقعدًا برلمانيًا في الانتخابات الماضية، يواجه خطر فقدان عدد من أسمائه القوية بالإقليم. ويعزو العديد من المتابعين ذلك إلى تراجع الحزب على الساحة السياسية، حيث أصبح يقتصر على خطابات تقليدية فقدت بريقها، في وقت يتطلع فيه المنتخبون إلى أحزاب ذات وزن سياسي وانتشار أكبر لضمان استمرارهم في المشهد السياسي المحلي.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.