فشل فيه مسلسل ” اليس وشن” يحققه مسلسل ” اعطار ” .

متابعة مولاي عبدالله الجعفري

انتظرت حتى بتث ثلاث حلقات من أصل ثمانيه من السلسلة الأمازيغية ” اعطار ” قبل اصدار الحكم عليه ، هذا المسلسل جاء ليحفظ ماء وجه الانتاجات التلفزية الأمازيغية لهده السنة ، كما جاء لينسي الجمهور على الاقل فشل سلسلة ” اليس وشن” الذي لم يحقق المطلوب منه في استقطاب الجمهور ، الذي فضل جله هجر القناة الأمازيغية خلال رمضان لينتضر نهاية الأسبوع و متابعة أحداث ” اعطار” وهو من سيناريو وحوار لحسن سرحان، ومكون من ثماني حلقات فقط، مدة كل منها 30 دقيقة، وصورت تحت إدارة العلمي.
أحداث “اعطار” تدور حول صراع أبناء حاكم قبيلة على السلطة، وسط دسائس القصر ومؤامرات تُحاك في الخفاء. وفي المقابل يحاول اعطار الذي يلعب الشخصية المحورية في العمل كشف الأسرار المدفونة خلف جدران القصر التي تحتضن قصصًا متشابكة من الحب والخيانة، والولاء والغدر.
ويجمع هذا العمل نخبة من نجوم الدراما الأمازيغية، على رأسهم لحسن سرحان، حميد أشتوك، مليكة إد بوهوش، الزاهية الزاهيري، رحيل عبد الله، جمال يوبا، حسن بوتروفين، جمال راس درب، خديجة سكارين، صبري حمراس، عبد الإله خنيبا، سعاد بالخياط، حسن أخراز، ويئام أكنوكي، محمد الزروالي، ومحمد أوعلى؛ إضافة إلى كاتب السيناريو لحسن سرحان الذي يشارك أيضا كممثل في العمل ويجسد دور “المجدوب” الذي يصدح بالحق، ما يجعله يتعرض مرات عديدة للزج به في السجن.
ويعد صناع العمل الجمهور بأحداث درامية مشوقة تغوص في تحولات الشخصية المحورية التي تنقلب حياتها رأسا على عقب، من البلاط إلى رحلة محفوفة بالمخاطر من أجل استرجاع الحكم وقيادة القبيلة. وهذا ما لمسه الجمهور من خلال الحلقات الثلاث التي بتها التلفزيون حتى اللحظة والتي حضيت بمتابعة كبيرة عكس باقي الانتاجات الأخرى.
تم تصوير أحداث المسلسل في مواقع طبيعية خلابة بين مدينتي أكادير ومراكش، ما ساهم في إضفاء طابع بصري ساحر يعكس أجواء القصة وقوة الشخصيات. ويعد هذا العمل إضافة مهمة إلى الدراما الأمازيغية، التي تشهد تطورًا مستمرًا من حيث الإنتاج والطرح الفني منذ سنوات كما أصبحت لها متابعة كبيرة خصوصا بعد نجاح أجزاء مسلسل بابا علي الذي نجح في استقطاب جمهور الأعمال الأمازيغية للتلفزة .