استقبلت قاعات سينما فوكس بدبي مساء أمس العرض الخاص للفيلم المغربي الجديد “البطل”، وسط حضور لافت من نجوم الفن، الإعلاميين، وصناع السينما العرب، في أمسية اتسمت بالأجواء الاحتفالية والتفاعل الكبير من الجمهور. وقد حقق العرض نجاحًا بارزًا، ليشكل خطوة جديدة في مسار السينما المغربية نحو الانتشار العربي والعالمي.
ينتمي فيلم “البطل” إلى نوعية الأفلام الكوميدية الاجتماعية، حيث تدور أحداثه حول قصة رجل عادي يجد نفسه، دون تخطيط، في مواقف غير متوقعة تجعله بطلًا في نظر مجتمعه، رغم طبيعته البسيطة وروحه المرحة. وتتناول القصة، بأسلوب ساخر وممتع، مواضيع الحياة اليومية والتحديات التي يواجهها الإنسان المغربي، مع تسليط الضوء على القيم الإنسانية وروح التضامن.
وفي كلمة له خلال الأمسية، عبّر المنتج العالمي ريدوان عن فخره بهذا المشروع قائلاً:
“أردنا من خلال ‘البطل’ أن نقدم عملًا يُضحك الجمهور ويُلهمه في آن واحد. الفيلم يحمل رسالة إيجابية بأن البطولة لا تقتصر على الأبطال الخارقين بل تكمن في المواقف الإنسانية البسيطة التي نصنعها يوميًا. النجاح الذي شهده العرض في دبي يعكس اهتمام الجمهور العربي بالسينما المغربية ورغبتهم في مشاهدة محتوى ممتع وقريب من واقعهم.”
من جهته، أعرب المخرج والممثل المغربي عمر لطفي عن اعتزازه بردود الفعل الإيجابية قائلًا:
“اختيار الكوميديا كان مقصودًا لإيصال رسائل اجتماعية بطريقة خفيفة ومرحة. في زمن تكثر فيه التحديات، نحتاج جميعًا إلى لحظات من الضحك الصادق الذي يعكس حياتنا اليومية. ‘البطل’ هو فيلم عن الأمل، الحب، والمواقف الطريفة التي تجعلنا نكتشف البطل في داخل كل واحد منا. التفاعل الجماهيري خلال العرض كان مؤثرًا ويحفزنا للاستمرار في تقديم أعمال تليق بالجمهور المغربي والعربي.”
أما موزعة الفيلم في العالم العربي، أسماء أكريميش، فقد أكدت أهمية هذا العمل في تعزيز حضور السينما المغربية في المنطقة، قائلة:
“الكوميديا لغة عالمية، و’البطل’ يستغل هذا الجانب ليصل إلى قلوب المشاهدين بمختلف ثقافاتهم. نحن نعمل على خطة توزيع شاملة لضمان عرض الفيلم في معظم الدول العربية، مع السعي لإيصاله إلى الجاليات المغربية في أوروبا والعالم. هذا الفيلم ليس مجرد تسلية، بل تجربة فنية تعزز الروابط الثقافية بين الشعوب.”
من المرتقب أن يُعرض فيلم “البطل” في عدد من دور السينما العربية والأوروبية خلال الأسابيع المقبلة، ضمن إطار حملة توزيع تهدف إلى نقل السينما المغربية إلى مستوى جديد من الحضور الدولي، مع الحفاظ على روحها الأصيلة وقصصها التي تنبض بالحياة.
اكتشاف المزيد من النهار نيوز
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.